انطلقت، مساء اليوم، الثلاثاء القمة العربية الحادية والثلاثون، التي تستضيفها الجزائر، وذلك تحت شعار "لمّ الشمل"، ويناقش المشاركون من القادة والزعماء العرب وثيقة "إعلان الجزائر" التي توافق بشأنها وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم على مدار 3 أيام.

 

أول قمة عربية منذ ثلاث سنوات

وتأتي هذه القمة التي تستضيفها الجزائر بعد انقطاع دام 3 سنوات، بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة عام 2019 في تونس.

كما تأتي هذه القمة مع استمرار الانقسامات حول الصراعات التي تشهدها المنطقة، خصوصًا في سوريا وليبيا، فضلا عن تطبيع بعض الدول علاقاتها مع إسرائيل، وفقًا لـ"الجزيرة".

 

قادة يشاركون لأول مرة

وتأتي القمة في ظروف غاية الصعوبة وأحداث ساخنة تمر بها المنطقة العربية والساحة الدولية، حيث يشارك القادة العرب وبعضهم يحضر لأول مرة في القمة التي تأتي في ظروف معقدة تشهدها المنطقة والعالم، ومن أبرز هؤلاء، وفقًا لـ"سكاي نيوز":

1 - عبد المجيد تبون، ستكون هذه القمة الأولى التي يشارك فيها الرئيس الجزائري الحالي الذي تم انتخابه نهاية 2019.

2 - قيس سعيد، ويشارك الرئيس التونسي لأول مرة منذ انتخابه في أكتوبر 2019

3 - الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ويترأس ولي العهد الأردني وفد بلاده في قمة الجزائر اليوم.

4 - الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد الكويت، والذي يشارك نيابة عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

5 - عبد اللطيف رشيد، يحضر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي شغل المنصب منتصف شهر أكتوبر المنصرم.

6 - عبد الفتاح البرهان، يشارك رئيس مجلس السيادة السوداني حيث إنه تولى منصبه بعد آخر قمة في 2019.

7 - رشاد العليمي، ويشارك رئيس المجلس الرئاسي اليمني الذي لم يكمل 6 أشهر في منصبه.

8 - محمد المنفي، يحضر رئيس المجلس الرئاسي الليبي الذي جرى انتخابه مارس من العام الماضي.

9 - نجيب ميقاتي، ينوب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان عن الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون.

10 - عادل عبد الرحمن العسومي، يشارك رئيس البرلمان العربي لأول مرة بعد انتخابه أكتوبر 2020.

11 - حسين إبراهيم طه، يحضر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لأول مرة في القمة منذ انتخابه أمينا عاما نوفمبر من العام الماضي.

 

أول قمة عربية «رقمية»

لفت مراقبون إلى أن أبرز ما يميز هذه القمة كونها أول قمة رقمية بعيدًا عن الأوراق، وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة ويفتح باب إصلاح الجامعة العربية الذي تسعى إليه الجزائر بقوة، مؤكدين أن أهمية القمة العربية كونها الأولى بعد 3 سنوات من التأجيل وتأتي في ظل أوضاع معقدة سواء في المنطقة والعالم وخاصة حرب أوكرانيا وتداعياتها.

 

لماذا عاد ثلثا الوفد الإعلامي المغربي من المطار؟

نقلت قناة «العربية» عن وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، أن ثلثي الوفد الإعلامي وصل للجزائر وعاد من المطار لسبب غير واضح، معتبراً أن إيضاحات الجزائر بشأن أزمة الخريطة لم تكن مقنعة.

بينما ذكرت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين المغربية في بيان، أن «السلطات الجزائرية رفضت دخول الوفد الإعلامي المغربي الرسمي عبر خط جوي مباشر»، مشيراً إلى أن الإعلاميين المغاربة «اضطروا إلى السفر عبر طائرة إلى باريس، ومنها إلى العاصمة الجزائر لأداء واجبهم المهني، قبل أن يتعرضوا إلى ما يشبه الاعتقال التعسفي، الذي انتهى بتجريدهم من صفتهم الصحافية، ونزع معداتهم وكاميراتهم، والسماح لهم بالدخول إلى التراب الجزائري، كمواطنين فقط»، وفقًا لـ"الشرق الأوسط".

 

خلافات بشأن البيان الختامي

وأفادت مصادر من الجامعة العربية، أن وزراء الخارجية العرب حاولوا خلال عملهم على البيان الختامي "إعلان الجزائر"، إيجاد صيغة توافقية للتنديد بـ"التدخل" التركي والايراني في الشؤون العربية. فقد طلب بعض الأعضاء ذكر أنقرة وطهران بالاسم بينما عارض آخرون ذلك، وفقًا لـ"دويتشه فيله".

 

قادة دول الخليج غابوا عن القمة

ووضعت الجزائر هذه القمة الحادية والثلاثين للمنظمة العربية تحت شعار "لم الشمل" لكن عدة دول، لا سيما بلدان الخليج، لم تمثل بقادة دولها.

فمن الخليج العربي ينتظر أن يمثل الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر وفد بلاده في القمة العربية، بصفته أعلى مسؤول خليجي سيكون في القمة، بعد أن قررت السعودية أن يمثلها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، فيما أوفدت الكويت ولي العهد الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح بعد اعتذار أمير البلاد لأسباب صحية، وفقًا لـ"إندبندنت عربية".

أما الإمارات فأوفدت الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، ومن البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء محمد بن مبارك آل خليفة، ولم تكن البحرين هي الوحيدة التي أرسلت نائب رئيس مجلس الوزراء، إذ أخذت سلطنة عمان خطوة مشابهة بأن أوكلت مهمة رئاسة وفد مسقط في الجزائر إلى أسعد بن طارق آل سعيد، فيما أرسل العاهل الأردني ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.