بعد 44 يومًا فقط كرئيسة للوزراء في بريطانيا، أعلنت ليز تراس، اليوم الخميس، استقالتها في بيان أدلت به في داونينج ستريت، مما جعلها أول رئيسة للوزراء لأقصر ولاية على الإطلاق. "أدرك رغم ذلك، في ضوء الوضع، أنني لا أستطيع تنفيذ التفويض الذي انتخبت لأجله من قبل حزب المحافظين. لذلك تحدثت إلى جلالة الملك لإبلاغه أنني أستقيل من رئاسة حزب المحافظين".

ومن المقرر إجراء انتخابات لقيادة الحزب في غضون الأسبوع المقبل.

وكانت السياسية البريطانية قد شغلت من قبل مناصب وزارية في عهد رؤساء الوزراء ديفيد كاميرون وبوريس جونسون وتيريزا ماي. تم تعيين تراس رئيسة للوزراء في 6 أكتوبر 2022. وكانت سابقًا وزيرة دولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية من 2021 إلى 2022.

منذ الأسبوع الماضي، خسرت اثنين من الوزراء الأربعة الكبار في الحكومة، بعد انتخابها رئيسة للوزراء، وكانت تعهدت بتخفيضات ضريبية عن طريق الاقتراض، وتحول حاد إلى اليمين في القضايا الثقافية والاجتماعية.

ومن جانبها أعلنت الخزانة البريطانية أن الخطة المالية المصغرة ستظل سارية لنهاية الشهر رغم استقالة ليز تراس التي جاءت بعد ستة أسابيع فقط على توليها رئاسة الحكومة.

لم تكد ترجع رئيسة وزراء بريطانيا إلى مكتبها لجمع أغراضها، عقب إعلانها استقالتها اليوم الخميس، حتى بدأ الحديث عمن سيخلفها في المنصب، فيما أكد حزب المحافظين البريطاني أن 3 مرشحين فقط يمكنهم خوض السباق لرئاسة الحزب خلفا لتراس، مشيرا إلى أنه في حال وجود مرشح واحد لرئاسة الحزب سنعلن عنه الاثنين.

ومن المتوقع أن يخوض المنافسة على المنصب وزير المالية السابق ريشي سوناك، ووزيرة الدفاع السابقة بيني موردونت، لكن السباق قد يشهد أيضا عودة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي تمت الإطاحة به في يوليو عندما استقال وزراؤه بصورة جماعية لإجباره على التنحي.