تصدرت كلمة "سعد الدين الشاذلي" المفتاحية في تأكيد للمرة 49 على الفخر والشرف العسكري كأحد أبرز قادة جيش 1973، البطل الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في تحقيق نصر أكتوبر، والذي عرفته الثورة ورئيسها، فكان القائد العسكري الوحيد الذي رسمه جرافيتي الثورة بشكل إيجابي، رغم أن الله توفاه في 2011، وصلى عليه الثوار صلاة الغائب في ميدان التحرير، ورسم الجرافيتي آخرين من "عسكر 2011" يناصفون وجه مبارك من الخيانة والمكر.



ويحسب للرئيس الشهيد محمد مرسي، أن الفريق الشاذلي والرئيس السادات الوحيدين اللذين كرمهما في ذكرى أكتوبر 2012 بقلادة الفريق سعد الشاذلي وصفه الناشطون على التواصل بأنه صاحب خطة الحرب الذي عاش طريدًا خارج الوطن ثمنًا لرفضه خطه السادات أثناء ثغرة الدفرسوار، ولما رجع إلى مصر بعد موت السادات سجنه مبارك!



وعن ذلك كتب (جمال)، "رحم الله بطل العبور ومخطط حرب اكتوبر المجيدة الفريق اول سعد الدين الشاذلي الذي اقاله الفسادات لانه اكتشف امرا مقلقا بمجريات الحرب ثم اكمل عليه وسجنه من ادعى بانه صاحب الضربة الجوية ولم يكن هو كل ما حدث كان مطلوبا لابعاد من حاربوا اسرائيل وانهاء خدمانهم".

 


خدمة الوطن



ولفت الناشطين إلى أن المقارنة بين صور جنود 73 وهم يمسكون مصحفا في الخندق، ويصر آخرين على الصيام رغم الأمر بالإفطار، ما زال يتذكرهم المصريون أنهم الأبطال الحقيقيين وهم الجنود والقادة الذين كان بعضهم يصر على الصيام ويقول: حتى أفطر في الجنة! وعلى رأس هؤلاء الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان الذي سجن سنة ونصف السنة.



أما الصورة الأخرى التي أثارت الحسرة على التواصل فكانت انشغال الجنود والقائد "الأعلى" و"العام" للقوات المسلحة بإنتاج الخيار الطازج والطماطم والفلفل ألوان وكبدة الاختيار من فرع مدينة نصر والصابون السائل وقيادة خط السمك البوري والجمبري منزوع الرأس ، إضافة لإنشغالهم بما يشجعونه من أندية لكرة القدم وآخرين بأسماء المغنين والغانيات والممثلات الفاجرين والفاجرات واللاعبين.



وفي السياق أشار (°M.J.M.Rashad°) إلى أنه "لم تكن بيوم خدمه الوطن بالتملق والأذعان لذوي النفوذ والسلطة.. ولم تكن أبدآ معارضتهم أفساد وعداء بل هي أسمي درجات تقويم الحاكم أو تنحيته عند عجزه.. تلك هي خدمه الوطن دون رياء وهي الوطنيه الحقيقيه بعيدآ عن أن تكون ملاذ للأوغاد.. درس راق قدمه لنا الفريق سعد الدين الشاذلي".


السجن للشرفاء

 

خلص الناشطون إلى أنه هكذا يعامل الشرفاء الحكماء في كل عصر، من الأبطال الحقيقيين سعد الدين الشاذلي والمشير محمد عبدالغني الجمسي.



وكتب الشحات شتا (من الأنصار) عبر "تويتر"، "في مثل  هذا   اليوم  عبرت  قواتنا  المسلحة  المصرية  بقيادة  الفريق  سعد  الدين  الشاذلي  رئيس  اركان  حرب  القوات  المسلحة  وبطل  حرب  اكتوبر  قناة  السويس  وفتحت  ثغرات  في  خط بارليف  وتمكنت  من عبور  قناة  السويس .. تحية للبطل  سعد الدين الشاذلي  الذي  تجاهله الخائن السادات".



وأضاف أحمد (Ahmed Khaled)، "قرار السادات بتطوير الهجوم لتخفيف الضغط على سوريا كان سبب فى حدوث ثغرة الدفرسوار، تطوير الهجوم رفض تنفيذه سعد الدين الشاذلي اكثر من مره.. بعد الثغرة أقال السادات الشاذلى، وفى مذكرات السادات اتهم سعد الدين الشاذلي انه سبب الثغرة وكذب عليه وسوء سمعته".



وأشار طارق إلى أن " الفريق سعد الدين #الشاذلي .. مهندس العبور وصاحب خطة المآذن العالية البطل الحقيقى إلى خطط .. واتنفى زى اى شريف ومخلص".


 

من كلمات القائد

 

واستحضر الكثير منهم من كلمات الفريق الشاذلي في كتابه "مذكرات حرب أكتوبر" عندما كتب: "لم يحدث قط أن أشتكي لى أحد الضباط أو الجنود من الحياة الشاقة التى يعيشونها؛ لأنهم كانوا يرون بأعينهم كيف أعيش وكيف أشاركهم حياتهم.. ".



وقال: ".. إنه من السذاجة أن يطلب القائد من جنوده التقشف بينما هو يعيش عيشة مرفهة، إنهم سيسمعون وأدبا سيسكتون، ولكنهم فيما بينهم سيتنقدون ويستهزئون.".



وقال: " لقد حاولت طول مدة خدمتي فى القوات المسلحة أن أغرس المثل العليا فى نفوس الضباط والجنود.. فعندما عينت قائدًا لمنطقة البحر الأحمر العسكرية كنت أسكن فى ملجأ 2*4 أمتار. لقد كان فى استطاعتي أن أسكن فى فيلا جميلة ولكنى فضلت أن أعيش فى المستوى نفسه الذى يعيش فيه ضابط برتبة ملازم أو نقيب فى القوات المسلحة".

 

وكتب حساب (السويس | SUEZ)، "وفي مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي-رحمه الله- رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في أكتوبر ١٩٧٣ قال نصا : «لقد خسر العدو في محاولته احتلال السويس ١٠٠ قتيل وحوالي ٥٠٠ جريح رغم أنه استخدم فرقة مدرعة من ثلاثة ألوية مدرعة ولواء مظلي ".


وأضاف "فقد صد هجومه سكان السويس ومجموعة من الجنود الشاردين» ويضيف الفريق الشاذلي في مذكراته : «إن ملحمة #السويس هي شهادة أخرى للمواطن المصري ومدى قدرته على التحمل والتحدي وقت الشدائد».



وكتب (Ragab Gad)، "من اقوال الفريق سعد الدين الشاذلي إنني لا أخشى الموت الآن , إنني لو مت الآن فسوف أموت سعيدا , لقد أعطيت  بلادي كل ما أستطيع ان اعطيه , وقد رأيت ثمرة كفاحي , رأيت جنود مصر بعد أن  هزمتهم إسرائيل في ثلاثة حروب سابقة , رأيتهم وهم يعبرون قناة السويس  ويحطمون خط بارليف".

 

وتذكر حساب (Cairo 24 - القاهرة 24) مقولة أخرى له : "ليس التكريم أن أُمنح وسامًا في الخفاء، ولكن التكريم هو أن يعلم الشعب بالدور الذي قمت به".