المنوفية:

شهدت مرحلة الإعادة لإنتخابات مجلس نواب العسكر بالمنوفية ظهورا لافتا وعودة صريحة لأعضاء الحزب الوطني المنحل في جميع دوائر المحافظة
وكنتيجة طبيعية مصاحبة لمثل هذه الوجوه انتشرت ومنذ الصباح الباكر الرشاوي الإنتخابيه للحصول علي أصوات الناخبين حتي وصل سعر الصوت في بعض المراكز إلي ١٠٠٠ جنيه.

أهالي المنوفية بدورهم أظهروا وعيا غير مسبوق وشهدت غالبية اللجان عزوفا لافتا من الأهالي الذين عبروا عن استياءهم من تكرار مشهد انتخابات ٢٠١٠ بجميع رموزه ليعبر الواقع تعبيرا حقيقيا عن عودة الحيا ة السياسية في البلاد إلي أسوأ من ما قبل ثورة يناير مع تفاقم الأحوال الإقتصادية والإجتماعية
وكانت مراكز بركة السبع وقويسنا ومنوف وأشمون قد شهدت دعايه مكثفة من المرشحين خارج اللجان وبمكبرات الصوت علي سيارات تجوب الشوارع علها تصادف قبولا لدي الأهالي الممتنعين عن التصويت.

وشهدت مدينة السادات ومركز الباجور وأشمون وتلا مزادا من المرشحين للحصول علي أصوات الناخبين ليصل سعر الصوت إلي ١٠٠٠ جنيه قابل للزيادة غدا.

إن التجاهل واللامبالاه التي تعامل بها أهل المنوفية مع الجوله الثانية من انتخابات العسكر يوحي بالكثير أقله أن أهل المحافظة كفروا بالشعارات والتعهدات الجوفاء التي لم يتحقق منها شئ كما أنهم أيقنوا أخيرا أن البلاد عادت للمشهد السياسي ذاته، الذي كان سائدا في عهد حسني مبارك، والذي كان فيه رجال الأعمال وشبكات المصالح والفساد يسيطرون على البلاد من أجل حماية مصالحهم.