عقِب القرارات الاقتصادية التي اتخذها نظام الانقلاب، خاصة تعويم العملة ورفع الجمارك على الواردات، والذي تسبب في ارتفاع الأسعار، سادت حالة من التذمر والاستياء لدى المواطنين من هذا الارتفاع، وخاصة ارتفاع أسعار حفاضاتالأطفال، الأمر الذي دفع العديد من الأمهات إلى استخدام الحفاضات المغشوشة، لمحاولة التكيف مع ثبات المرتبات.
 
وتعد السلع المقلدة والمغشوشة وفق أبسط تعريفٍ لها هى كل منتج أو خدمة لا تتطابق مواصفاتها مع القوانين والمقاييس المعتمدة سواء كانت مستوردة أم مصنعة محليًا، وتتمثل خطورة هذه المنتجات على المستهلك في كونها تهدر ماله وتهدد صحته.
 
وشهدت حفاضات الأطفال ارتفاعًا شديدًا في أسعار "الباكيت"، حيث تراوحت الزيادة ما بين 70% و80% حسبما أكد تجار جملة، حيث بلغت "أسعار باكيت (البيبي جوي) التي تحوي 64 حفاضة، مقاس 2 بلغت 85 جنيها، ومقاس 3.4 بلغ 115 جنيها"، فيما "سجل باكيت البامبرز الذي يحوي 60 حفاضة مقاس 2 سعر 95 جنيها، ومقاس 3.4 الذي يحوي 58 حفاضة 115 جنيها، ومقاس 5 بلغ 120 جنيها"، كما بلغ سعر الفاين بيبي مقاس 3.4 الذي يحوي 64 حفاضة، 95 جنيها، ومقاس 5 وصل إلى 110 جنيها، أما سعر المولفيكس فقد سجل مقاس 2 سعر 85 جنيها، ومقاس 3.4 سجل سعر 110 جنيها، ومقاس 5 سجل سعر 120 جنيها، ويبلغ عدد الباكيت 64 حفاضة".
 
كما ارتفع  سعر باكيت الـ"وينكي" الشعبي، حيث بلغ سعره 48 جنيهًا لمقاس 4 و55 جنيها لمقاس 5، ويحوي الباكيت 40 حفاضة، وهذا المنتج الشعبي له عملاءه نظرًا لارتفاع الأسعار في حين أن هناك البعض الآخر يشتكي منه لأنه يتسبب في حساسية لدى الطفل، ومن الامتناع عن استعماله، حسب تصريحات لأحد تجار الجملة.

ونتيجة لهذا، لجأ المواطنون إلى المنتجات الرخيصة التي يتم تصنيعها في الأسواق العشوائية، أو ما يسمى تحت بير السلم والتي تحتوي على عيوب في الصناعة تتسبب في إصابة الأطفال بحساسية الجلد.
 
أضرار الحفاضات المغشوشة
 
نهاد كمال، طبيبة أطفال -طب القصر العيني- قالت: "الحروق درجات، والتسلخات التي تسببها المنتجات الرخيصة تعد درجة أولى"، وأوضحت أن الحفاضات المغشوشة لا تحتوي على الطبقة الناعمة، وتكسوها الطبقة الخشنة التي ينجم عنها الإلتهابات الشديدة عند الأطفال.
 
وأضافت في حوار صحفي : "هناك بعض الأطفال لديهم مناعة ولا تتضرر من الحفاضات الرخيصة، في حين أن البعض الآخر، لا يشتكي منها.
 
ونظرًا للإرتفاع الشديد في الأسعار، أكدت "نهاد" أنّ الغالبية العظمى من الناس بدأت في تغيير نوع المنتج الذي تعتمد عليه، وشراء آخر أقل منه في السعر، وأضافت: "الأم لو اشترت أغلى منتج ولم تهتم بتغيير الحفاضة للطفل بشكل متواصل عقب تبول الطفل، فإنه ينجم عنه الآلام".
 
ونصحت طبيبة الأطفال الأمهات المضطره لشراء المنتجات الرخيصة بأن تُغير الحفاضة بشكل دوري للطفل بحيث لا تزيد عن أربع أو خمس ساعات ومن ثم لا تتسبب في مشكلات للأطفال.