مأساة حقيقية وروايات تقشعر لها الأبدان أكدها أهالي رأس غارب الذين عاشوا كارثة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة جراء السيول التي اجتاحتهم وتسببت في خسائر فادحة. ي

قول مروان عمر، أحد سكان رأس غارب: "عندما اجتاحتنا السيول، وأثناء رفع سيارة شقيقه من خلف شارع العروسة وجدنا ناس بتموت من الإهمال ومفيش أحد بيسأل عليهم".

وأضاف أن المصيبة الأكبر توجد تحت أكوام الطين والخشب والزرع الذي نتج من السيول ، حيث توجد جثث لأشخاص غير معروفين، مؤكدًا انبعاث روائح كريهة من تحت الأنقاض.

وتابع: شفت بعيني منطقة كبيرة مليانة مياه سيول والناس بتصرخ والأطفال ومحدش سامع أصواتهم، لافتًا إلي أنه كانت توجد سيدة كبيرة تعيش في المنزل بمفردها قبل السيل وعقب الكارثة لم يرها أحد، بالإضافة إلى رجل وأسرته محدش شافهم تاني.

وتساءل: هل بقينا سلعة رخيصة لهذه الدرجة مفيش حد بيتحرك من المسئولين وعمالين يصدروا بتصاريح في الفضائيات من غير ما يشوفوا حاجة أو يعاينوا على الحقيقة وسط مياه الأمطار والمنازل الغارقة.

كما يروي أحمد محمد أحد سكان رأس غارب أنه يعرف سيدة لديها أربعه أطفال أعمارهم 7 شهور و4 سنين لا يمتلكون أية ملابس والمياه غطت المنزل بالكامل.

وأضاف أن التبرعات التي تأتي من الغردقة والقصير هي التي أنقذت أهالي رأس غارب خلال أول أيام السيول وما زالوا يتبرعون إلى الآن.