ناشدت الهيئة الإغاثية الموحدة في "مضايا والزبداني" المنظمات الدولية بالتحرك الجدي لرفع الحصار عن القرى المحاصرة في الأراضي السورية، واستحداث بدائل دائمة للمساعدات الغذائية المؤقتة.

وقال السيد أبو الحسن المالح رئيس الهيئة "إن السلال الغذائية التي تم توزيعها على السكان لن تكفي أكثر من 15 يوماً ثم تعود الأمور إلى أسوأ مما كانت عليه" ، لافتاً الى أن المساعدات الإغاثية خلت من مواد تموينية وأصناف غذائية يحتاج اليها المرضى والأطفال من السكان المحاصرين وعلى رأسها " الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان ".

وأضاف إن ما يحدث في "مضايا" والقرى والبلدات المحاصرة كارثة لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلاً،حيث عاش السكان طيلة ثلاثة أشهر على تناول الماء المغلي والبهارات فقط نظراً للحصار الخانق على "مضايا" ووجود الغام وكمائن في الطرق المؤدية الى الحقول والبساتين التي تشتهر بها المدينة ".

وأكد المالح أن تجارة المواد الغذائية المهربة عادت للنشاط مرة أخرى بمضايا وبلغ سعر كيلو الأرز 200 دولار وكيلو الزعتر نحو 150 دولاراً، مشيراً الى أن حصار المدينة لا يهدف فقط الى تجويع أهلها وإنما استنزافهم اقتصادياً.

وناشد رئيس الهيئة الإغاثية الموحدة "لمضايا والزبداني" الهيئات الأممية بتشكيل جسر جوي إغاثي من لبنان الى القرى المحاصرة القريبة من الحدود السورية لوقف مسلسل الوفيات اليومي لكبار السن والأطفال.

من جانبه، قال عبدالله السيد منسق الهيئة:" إن منطقة "مضايا" تضم في الوقت الحالي 6500 عائلة من النازحين اليها والمهجرين من الزبداني وبلودان ،إضافة الى 40 الف نسمة هم تعداد سكان مضايا الذين حوصروا فيها ، وهو الأمر الذي لم تلفت اليه الجهات الإغاثية أثناء توزيع المساعدات الأخيرة خلال الأسبوعين الماضيين . وأدى الى تقلص حصص كل أسرة من السلال الغذائية المؤقتة".

وأضاف:" أن الهيئة تعمل على توفير وجبات جاهزة للسكان للتغلب على نقص المواد التموينية بواقع وجبة واحدة فقط لكل أسرة يومياً لحين وصول مساعدات في القريب العاجل ".