افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين رسميًّا مسجد “كاريا” التاريخي في إسطنبول، الذي كان كنيسة بُنيت عام 534م.
وكان المبنى كنيسة في زمن البيزنطيين تعرف باسم “كنيسة شورا” و”كنيسة المخلص المقدس”، وبعد حوالي 50 عامًا من فتح المسلمين للقسطنطينية أَمَر عتيق علي باشا وزير السلطان بايزيد الثاني بتحويل المبنى إلى مسجد.
وفي أغسطس/آب من عام 1945، قررت الحكومة التركية تخصيص الجامع لوزارة التربية على أن يستخدم متحفًا ومستودعًا.
وقرر مجلس الدولة التركي وهو أعلى محكمة إدارية في البلاد، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019 إلغاء القرار الصادر عام 1945 على أساس أن المبنى من أوقاف السلاطين العثمانيين.
وفي أغسطس 2020 أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرسوما يقضي بإعادة فتح جامع كاريا للصلاة.
وقضي المرسوم بتسليم المبنى الواقع في منطقة الفاتح بإسطنبول إلى رئاسة الشؤون الدينية وإعادة فتحه للعبادة.
ويعيد إلى أذهاننا ، لافتتاح مسجد آيا صوفيا، رسميًا كمسجد جامع من جديد، وإقامة أول صلاة جمعة فيه منذ 86 سنة، وهو مبنى تاريخى للعبادة، يقع على الضفة الأوروبيَّة فى مدينة إسطنبول، أُنشئ فى العصر البيزنطى ليكون كاتدرائيةً للبطريركية المسيحية الأرثوذكسية، ثم تحول إلى كاتدرائية رومانية كاثوليكية، وبعد فتح القسطنطينية تحول إلى مسجد عثماني، وبعد قيام الجمهورية التركية تحول إلى متحف علماني، وأخيرًا أُعلن اردوغان عن إعادته مسجدًا اعتبارًا من 24 يوليو عام 2020.