كشف تقرير للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي عن خسائر اقتصادية بالجملة، تسببت فيها موجة عمليات الطعن الفدائية بالقدس المحتلة وداخل الخط الأخضر، إذ تسود الشارع الإسرائيلي حالة من الرعب، دفع بالكثير من الإسرائيليين إلى التزام منازلهم، وتجنب الخروج للتسوق، أو حتى استخدام المواصلات العامة.

 ويظهر التقرير الحركة أمام مركز "عزرائيلي" التجاري بالقدس، حيث ينتشر عدد كبير من قوات الشرطة، التي قامت بإغلاق الطرق، فيم تبدوا الشوارع خالية من المارة.

أحد الإسرائيليين وصف الوضع من داخل سيارته قائلا :”شعور سييء للغاية، لا نشعر بالأمان سواء في الخارج أو داخل المنزل، تدخل البيت وتغلق الباب جيدا، تخشى على أطفالك، وتتجنب النزول للحديقة".

 "موران مزراحي" مديرة مقهى "مزراحي" بسوق "محنيه يهودا "، تقول لمراسل القناة :"يدور الحديث عن تراجع بنسبة 100% في العمل، يخشى الناس السير في الشارع، ولا يمكنني لومهم، فهذه ليست أيام مناسبة للخروج".

 تؤكد القناة الثانية أن هذه الاوضاع تسود كافة المدن الإسرائيلية، وبحسب معطيات شركة "شفا" للخدمات المصرفية، فإن هناك إنخفاضا في عملية إصدار بطاقات الائتمان بلغ 11%.

 كذلك انخفضت الإيرادات بنسبة 13% في نحو 2000 محل أزياء وأحذية ومجوهرات وهدايا وكتب وبصريات في المراكز التجارية بأنحاء إسرائيل.

 وفيما يفضل العديد من الإسرائيليين التزام منازلهم في هذه الأيام ، تتحدث شركة المواصلات العامة "إيجد" عن انخفاض بنسبة 30% في عدد الإسرائيليين الذين يستقلون حافلاتها بالقدس.

 في "اتحاد الفندقة" حذروا أيضا من تداعيات الأوضاع الأمنية على السياحة، وقال رئيس الاتحاد "إيلي جونين" إن التأثير لن يكون فوريا، لكن انعكاسات الوضع يمكن أن تتجلى بدءا من الشهر المقبل، أو ربما بداية 2016، محذرا مما وصفه بـ"السقوط الكبير" للسياحة.

وينتهي التقرير بالقول :”إذا ما استمرت الأوضاع الأمنية، فإن الكثير من النشاطات التجارية، وخاصة الصغيرة يمكن أن تنهار. وقطاع السياحة الذي يواجه حاليا أزمة، يتوقع أن يتلقى ضربة جديدة. وكل ذلك يضاف إلى التباطؤ الملحوظ أصلا في الاقتصاد".