أوقفت قوات الأمن الطاجيكية، أمس الثلاثاء، 7 أشخاص من أسرة "محي الدين كبيري" زعيم حزب النهضة الإسلامي بطاجيكستان.
وذكر مسؤول في الحزب لم يكشف عن اسمه، لمراسل الأناضول، أنَّ قوات الأمن أوقفت 7 أشخاص من أفراد أسرة "كبيري" في مدينة "فيض أباد"، بينهم والده الذي يبلغ من العمر 95 عاما، وتم سوقهم إلى مكان مجهول.
واللافت في هذه الخطوة، هو توقيف أفراد أسرة زعيم الحزب، بعد أن كانت التوقيفات تقتصر على قادة الحزب، دون المساس بعوائلهم.
ويعدُّ حزب النهضة الإسلامي أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، والحزب الإسلامي الوحيد الممثل في برلمانات جمهوريات أسيا الوسطى، وتم حظر جميع أنشطته في 29 أيلول/سبتمبر الماضي، بقرار قضائي ، نظراً لحرب عالمية تدور ضد كل ما هو إسلامي ، وكما يحدث في مصر .
ويأتي قرار الحظر على خلفية إعلان وسائل إعلام رسمية، أن اشتباكات دامية اندلعت في 4 أيلول/سبتمبر الماضي، بين القوات الحكومية ومجموعة تتبع الجنرال "عبد الحليم نظرزاده"، نائب وزير الدفاع، على خلفية اتهام السلطات للأخير بـ "السعي لتشكيل مجموعات إرهابية تهدف لزعزعة الاستقرار ومناهضة السلطة".
واستمرت الاشتباكات 12 يوما، أسفرت عن مقتل نظرزاده و25 من رجاله، فيما قتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.
وإثر ذلك، اتهمت الحكومة الطاجيكية الحزب، ورئيسه "محي الدين كبيري"، بالتواطؤ مع "التمرد"، إلا أنه (الحزب) رفض على لسان زعيمه في تصريح للأناضول الاتهامات، ورآها "مؤامرة دبرتها الحكومة لأجل حل الحزب وأدرجه في قائمة الجماعات الإرهابية"، كما نفى الحزب أي صلة له بالأحداث الأخيرة.
وتأسس الحزب في بدايات سبعينات القرن الماضي، في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، على يد "سيد عبد الله نوري"، وبعد وفاته عام 2006 خلفه في رئاسة الحزب "كبيري".