أحزنني كثيرا أن تتكرر تجربة إنسحاب أحزاب ( المصريين الأحرار - المصري الديمقراطي- التجمع- التحالف الشعبي) من تشكيل التأسيسية بعد أن كانوا جزءا من إتفاقات التوافق حول المعايير(التي أقرت في حضور أحزاب الوفد والغد والوسط... والنور والبناء والتنمية والإصلاح والتنمية والحضارة). مؤكد أننا كنا نتمنى أن تبقى أسماء( زياد بهاء الدين- محمد أبوالغار- عبدالغفار شكر- وغيرهم وخاصة من المستقلين الذين فقدناهم بين الصفين) والتي تسبب إنسحابها في إعتذار شباب الثورة ( وائل غنيم- أحمد حرارة- خالد عبدالحميد) عن المشاركة إبتعادا عن مشهد الأزمات والإنقسامات, مؤكد أن الإنسحابأت والإعتذارات منعت مزيد من التعددية والتنوع والخبرات داخل الجمعية كنا في حاجة إليها.

مؤكد أنه كان في الإمكان أبدع مما كان, لكن مؤكد ان نقاط أربعة بدت اليوم واضحة في التشكيل:

1- لا توجد حصة مخصصة للبرلمان ( بعد أن كان 50%من التشكيل السابق) ,إنما حصة للأحزاب السياسية جميعا ( 39%).

2-نسبة التصويت المقترحة الآن على قرارات الجمعية هي 67% تنزل إلى 57% في جلسة إعادة المداولة وهذه ال 57% ليست في يد الإسلاميين( بعد أن كانت النسبة 50%+1)

3- لم يتقدم د. الكتاتني للترشيح لعضوية الجمعية أصل, والإتجاه المتوافق عليه الآن أن يتم ترشيح المستشار حسام الغرياني ( رئيس المجلس الأعلى للقضاء) لرئاسة الجمعية.

4- تنازلت الأغلبية البرلمانية عن حقها في الإختيار من بين المرشحين واختارت طواعية أن تلزم نفسها بترشيحات المؤسسات والهيئات كما جاءت ( الأزهر- الكنائس- النقابات- الهيئات القضائية. ) .

لا أتفق بتاتا مع فكرة تقسيم المجتمع إلى إسلاميين ومدنيين وأراها فكرة خاطئة علميا وعمليا , وأتمنى أن نتجاوز هذه الحساسيات الموجودة لدى الفريقين لنبقى جميعا نعبر عن أولويات الوطن التي لا أظنها محل خلاف بيننا.