الدوحة - خالد إبراهيم:

في واقعة تدل على الانتماء للوطن والحرص على استقراره, والمساهمة فى إقرار دستوره, شهدت لجنة الاستفتاء المنعقدة بالسفارة المصرية في دولة قطر واقعة طريفة ومبشرة في آن معًا، حيث أصر عريس مصري وعروسه - والتي وصلت من القاهرة إلى مطار الدوحة بملابس الزفاف اليوم - أصرا على التوجه مباشرة لمقر لجنة الاستفتاء قبل التوجه إلى بيت الزوجية.

وعقب أن أدلى باهر شهوان "العريس" بصوته بمقر السفارة , أعرب عن سعادته البالغة؛ لمشاركته في إقرار دستور مصر، وأكد أن المصريين في الخارج مرتبطون بوطنهم الحبيب مصر، وإن كانوا يعيشون بعيدًا عنه, لأن الوطن يعيش في داخل كل واحد منهم – على حد تعبيره.

وقال " شهوان ": الحمد لله الذي وفقني لبناء أسرة جديدة, وأتمنى أن يساهم الجميع في بناء مصر الجديدة بعد ثورتها العظيمة والتي أبهرت العالم، وأكد أنه كما أن تكوين البيت هو خطوة نحو الاستقرار, فأرجو أن يكون هذا الدستور عاملا مهما في استقرار بلدنا الحبيبة مصر.

ووجه رسالة إلى المصريين في الداخل طالبهم فيها بالمشاركة الإيجابية سواء " بنعم أو بـ لا " ـ حتى يقول الشعب كلمته، مطالبا الجميع باحترام كلمة الشعب والنزول على رأي الأغلبية, فهذه هي أبسط قواعد الديمقراطية التي نحلم بها.

وحيّا العريس باهر أرواح شهداء 25 يناير الذين ضحوا من أجل حرية وكرامة وطنهم، وتمنى أن تنزاح غمة الانقسام ويعود المصريون يدًا واحدة من جديد كما كانوا أيام الثورة.

يذكر أن مقر السفارة المصرية بدولة قطر, كان قد شهد في الساعات الأولى لفتح باب التصويت إقبالا من المصريين المقيمين فى قطر, والذين أعربوا عن سعادتهم البالغة لمشاركتهم فى إقرار دستور بلادهم.

وشكر المصريون بدولة قطر التسهيلات التي وفرها لهم الدبلوماسيون العاملون بالسفارة وعلى رأسهم سعادة السفير المصري في قطر محمد مرسي, حيث سارت عملية التصويت بيسر وسهولة, نظرا لتراكم الخبرات فى العملية الانتخابية حيث شهدت السفارة من قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية, كما ساهمت اللجنة التي أرسلتها وزارة الخارجية المصرية للإشراف على عملية التصويت فى تيسيرها.

وتعليقا على هذا المشهد صرح الدكتور عمرو فارس عضو مجلس إدارة الجالية المصرية في قطر بأن العرس اليوم عرسان، عرس للأستاذ باهر وزوجته حيث يبدآن حياتهما في ظل دستور يعلي من كرامة الإنسان ويرفع من قدر المواطن المصري داخل وخارج بلده.

وأضاف الدكتور عمرو بأننا في غاية السعادة نظرا للإقبال الكبير من المصريين وإيجابيتهم للمشاركة في ترسيخ الاستقرار بمصر وتوصيلهم رسالة مفادها أن قلوب المصريين في الخارج تنبض بحب مصر وأننا جئنا لنقول رأينا في هذا الدستور العظيم.

وقال المهندس محمد عيد عضو مجلس إدارة الجالية المصرية في قطر أنه قد آن الأوان لكي يحدد الشعب المصري طريقه من خلال مؤسسات شرعية يحكمها دستور يوافق عليه أغلبية الشعب المصري بعد استفتاء حر وشفاف لذا نوجه نداء إلى شركاء الوطن ممن يخالفوننا في الرأي أن نضع أيدينا معا فإن الخلاف الرأي لا يفسد للود قضية وهدفنا واحد هو بناء هذا الوطن الذي عانى طويلا من استبداد وظلم جعله في ذيل الأمم.