07/01/2011 

نافذة مصر / المركز الفلسطي للإعلام / يو بي آي :

اختطفت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الجمعة خمسة من المختطفين الستة المفرج عنهم من سجون مليشيا محمود عباس، في مدينة الخليل، في عملية تنسيق أمني وتبادل أدوار، استشهد خلالها أحد المواطنين بعدما تم إعدامه بدم بارد، اعتقاداً منهم أنه أحد المختطفين.

كان الخمسة قد أضربوا عن الطعام لمدة 42 يوماً ، وخرجوا بضغط قطري على رئيس الضفة .

و المعتقلون الخمسة فهم أحمد "محمد يسري" راتب العويوي (25 عاما) ووائل محمد سعيد البيطار (53 عاما)، ووسام عزام عبد المحسن القواسمي (23 عاما)، ومهند محمود جميل نيروخ (24 عاما)، ومجد ماهر عبيد، الذين أفرجت عنهم السلطة الفلسطينية بعد إضراب عن الطعام استمر أكثر من أربعين يوما.

وأكدت زوجة الأسير وائل البيطار لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن قوات كبيرة تابعة للاحتلال الصهيوني داهمت منطقة سكناهم، واقتحمت شقة خالها عمر سليم القواسمي وأطلقت النار نحوه وهو نائم في غرفته في عملية إعدام مباشرة بدم بارد، اعتقاداً على ما يبدو أنه زوجها وائل الذي لم يمض سوى ساعات على الإفراج عنه من سجون المليشيا.

وقالت :"يبدو أنهم أخطؤوا الشقة، وقتلوا خالي بدم بارد، واحتجزوا أبناءه واعتدوا عليه بالضرب، ثم طلبوا من الجميع الخروج على العراء".
 
واعتبرت أن ما جرى عملية تنسيق أمني وتبادل أدوار، محملة سلطة "فتح" ومحمود عباس شخصياً المسئولية الكاملة عما جرى. وأضافت: "فلينظر العالم بأسره، إلى ما يجري لنا من سلطة فتح والاحتلال في الضفة الغربية المحتلة".
وأكدت مصادر متطابقة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن قوات صهيونية كبيرة داهمت في وقت متزامن أماكن سكن جميع المختطفين المضربين الذين أفرج عنهم مساء أمس من سجون المليشيا وقامت باختطافهم ونقلهم.

وذكرت المصادر أن عملية الاختطاف طالبت إلى جانب وائل البيطار، كل من مهند نيروخ الذي اعتقل وهو مغمى عليه، ومجد عبيد، وأحمد العويوي، ووائل القواسمي.

وحمل أهالي المختطفين سلطة عباس المسئولية، فيما تسود حالة من الغضب والغليان مدينة الخليل في أعقاب الجريمة المفضوحة.

وكانت أفرجت المليشيا، عقب اتصال أجراه أمير قطر مع رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس، عن ستة معتقلين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والذي خاضوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر أكثر من اثنين وأربعين يوماً متواصلة، حيث كانوا يعانون من وضع صحي سيء.

يشار إلى أن المختطفين خاضوا إضراباً عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم تنفيذاً لقرار المحكمة العليا، وقد رافق ذلك حملة واسعة قام بها ذووهم وحركة حماس من أجل الضغط للإفراج عنهم.