أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن «الرجل القوي الخفي» الآن في مصر هو المستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا، وهو رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة حسب الدستور، مما يخوله صلاحيات شبه مطلقة، حيث تعتبر قرارات تلك اللجنة نهائية ولا يمكن الطعن عليها.

وقالت إن تلك السلطة التي اكتسبها سلطان ظهرت في قرارات الاستبعاد التي صدرت بحق أهم مرشحي الرئاسة ، والتي يمنح حق التظلم فيها للمرشحين، ولكن أمام اللجنة نفسها التي استبعدتهم من قبل.

وأشارت إلى ما كتبه نيثان براون، الأستاذ بجامعة جورج واشنطن، عام 2009، عندما اختار مبارك سلطان لرئاسة المحكمة الدستورية العليا، قائلا: «إن تعيين سلطان صدم المراقبين، فمهنته رشحته لأكثر الأجزاء دناءة في النظام القضائي المصري»، فالدستورية العليا هي المحكمة الأكثر عرضة لضغوط نظام مبارك.