بين ليلة وضحاها تحول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حليف قوي لمصر، وصديق مقرب من الخائن عبدالفتاح السيسي، إلى عدو وعميل ومتآمر!.

التحول المفاجىء والغريب في بوصلة الإعلام المصري، شمل مانشيتات الصحافة اليومية، وعناوين برامج التوك شو، في محاولة عاجلة لاستدعاء "نظرية المؤامرة" على مسرح الأحداث الساخن في سيناء وشرم الشيخ عقب قرار موسكو بترحيل رعاياها من هناك.

"الإذاعة الألمانية" رصدت في هذا التقرير تحولات الإعلام المصري المتسارعة تجاه الرجل الذي يعد أقوى حليف لنظام السيسي.

خيبة أمل كبيرة وشيوع نظرية المؤامرة في أوساط المصريين بعد إعلان روسيا عن تعليق رحلاتها إلى مصر، والذي جاء بعد وقف بريطانيا رحلاتها لشرم الشيخ.

ووصل حد الخيبة أن كتبت جريدة "المصري اليوم" في المانشيت: "حتى أنت يا بوتن".

لاقت التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية البريطاني والرئيس الأمريكي، والتي رجحت فرضية سقوط الطائرة الروسية بقنبلة، صدى كبيرا وأدت إلى انقسام حاد في مواقف المصريين خاصة بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها المعارضون دليلاً جديداً على فشل السياسة الداخلية، التي أدت إلى تصاعد الإرهاب في مصر.

 في حين خوّن آخرون الفريق الأول، واعتبروا أن ما يحدث عبارة عن "مؤامرة كونية" من الدول الغربية والتي وصفها بعضهم بـ"أعداء الخارج"، الذين لا يريدون الخير لمصر.

وزعم مجدي الجلاد قائلا: "الدنيا مقلوبة على مصر وضد مصر، بمعنى أن أعداء مصر تحالفوا وتجمعوا فى مرحلة جديدة من الحرب ضد هذا الوطن"، لافتا إلى أن القائمين على الحكم وإدارة أمور البلاد يعلمون أن الاستهداف الحالى فى مصر بعد سقوط الطائرة الروسية مقصود ومرتب وهو مرحلة جديدة من حرب طويلة جداً.

وأضاف الجلاد، خلال تقديمه برنامج "لازم نفهم" والمذاع على فضائية "cbc extra": "الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وقطر وعدة دول مختلفة مثل ألمانيا وغيرها، بدأت الحرب عقب ثورة 25 يناير2011".

أما المنافق مصطفى بكري، فقال في برنامج "حقائق وأسرار" على فضائية صدى البلد:"هناك مؤامرة كونية من أجل إسقاط الدولة المصرية والتصالح مع جماعة الإخوان ، هناك ابتزاز يمارس ضد مصر".