في 18 أغسطس 2013، قُتل 37 محتجزًا داخل عربة ترحيلات أمام سجن أبوزعبل بعد ساعات من الاحتجاز في صندوق معدني خانق قبل أن تُطلق الشرطة قنبلة غاز داخل العربة، بحسب تحقيقات وتقارير حقوقية وصحفية. الفيلم الاستقصائي “إعدام بالترحيل” علىيوتيوب يوثّق القصة بترتيبها الزمني، ويعرض شهادات أهالٍ وناجين وصورًا أرشيفية توضّح ظروف النقل والاختناق داخل الصندوق المعدني، وكيف تحوّل “النقل” إلى عمليةقتل جماعي.
يقدم الفيلم مادة بصرية نادرة لفهم بنية الجريمة ومسرحها وملابساتها، من لحظة تجميع المحتجزين وحتى وصول العربة إلى بوابة السجن، مع تفصيل لدور الغازوغياب أي استجابة إنسانية سريعة لإنقاذ الأرواح. الإطار العام الذي يرسمه الفيلم يتسق مع تقارير هيومن رايتس ووتش التي قالت إن الضحايا لقوا حتفهم بعد إطلاق الغازفي العربة، وإن قضية واحدة فقط سُجِّلت ضد ضباط منذ منتصف 2013 رغم “طفرة” الوفيات في أماكن الاحتجاز، ومع تحقيقات صحفية بريطانية قدّمت روايات ناجين ووثّقت التناقضبين رواية الشرطة وشهادات المحتجزين.
[https://www.youtube.com/watch?v=AnWLQ8AwH7U](https://www.youtube.com/watch?v=AnWLQ8AwH7U)
روايات الناجين والأهالي: ذاكرة حيّة تكذّب الرواية الرسمية
بعد أشهر من الواقعة، ظهرت فيديوهات تُخلِّد الذكرى وتستدعي شهادات أهالٍ وناجين، من بينها مقطع على يوتيوب عن “الذكرىالأولى لحادثة عربة ترحيلات أبو زعبل” يذكّر بتفاصيل اليوم، ويسلّط الضوء على صور الطب الشرعي، ومقابلات مع أقارب الضحايا،ومقتطفات من تصريحات رسمية متناقضة.
هذه الشهادات الشفوية لا تمنح فقط أسماءً ووجوهًا للضحايا، بل تُظهِر كيف أن الانتهاك لم يكن حادثًا فرديًا أو “خطأً إداريًا”، بل نتيجة سلسلة قراراتواستهانة بحياة المحتجزين. تتقاطع هذه الذاكرة الشفوية مع تحقيقات صحفية دولية أكدت أن الرجال ظلّوا محبوسين لساعات في صندوق معدني صغير في حرّ قاهٍ، وأن الغازأُطلق داخل العربة، وأن الوصول إلى حقيقة “من أعطى الأمر” ظلّ عالقًا بين روايتين
رسميتين متبدّلتين، الأمر الذي كرّس ثقافة الإفلات من العقاب.
[https://www.youtube.com/watch?v=tCQaKiGo47U](https://www.youtube.com/watch?v=tCQaKiGo47U)
المحاسبة القضائية… أحكام مخففة واستئناف يُعيد الأسئلة
مقاطع “الفيديو جراف” والحلقات النقاشية على يوتيوب – مثل حلقة “قول غير فصل: سيارة ترحيلات أبوزعبل” – تُفكّكمسار القضية أمام القضاء: إدانة أولية لأربعة ضباط بأحكام متفاوتة، ثم إعادة
محاكمة بعد قبول الطعن، ما انتهى عمليًا إلى أحكام مخففة لا ترقى لحجم الجريمة.
هذا المسار يوثّقه كذلك تقرير هيومن رايتس ووتش الذي وضع الواقعة ضمن“سلسلة وفيات في الحجز” تندر فيها الملاحقات القضائية الجادّة منذ منتصف 2013، وتقارير صحفية تُذكّر بأن تحقيقات النيابة شابها قصور وإخفاق في الوصول إلىالمسؤولية الهرمية، ما جعل السؤال عن “الأمر الأعلى” بلا إجابة. هكذا تتحوّل المحاسبة من واجب قانوني إلى إجراء شكلي يُعيد إنتاج الإنكار ويُفرغ العدالة منمضمونها.
[YouTube[](https://www.youtube.com/watch?v=MxRe4o-4_x0&utm_source=chatgpt.com)Human Rights Watch](https://www.hrw.org/news/2015/01/21/egypt-rash-deaths-custody?utm_source=chatgpt.com)
الذاكرة والعدالة الانتقالية: لماذا يبقى الملف مفتوحًا؟
حتى اليوم، تظل “مذبحة عربة الترحيلات” حاضرة في فيديوهات تُذكّر بآثار التعذيب والحرق على أجساد الضحايا – مثل مقطع “آثارتعذيب وحرق على جثث معتقلي أبوزعبل” على يوتيوب – وتستدعي سؤال الذاكرة الجماعية: كيف تُصان كرامة الضحايا وتُروى قصتهمللأجيال؟ التوثيق المتراكم، من مقاطع اليوتيوب والأفلام القصيرة إلى تقارير موسوعية، يربط الواقعة بسياق أوسع من سياسات القبضة الأمنية بعد 2013، وبتاريخ منغياب المعايير الإنسانية في النقل والاحتجاز والإسعاف.
إن الإصرار على التوثيق ليس فعل نَواح، بل مطالبة سياسية وقانونية بتتبّع سلسلة الأوامر، وإصلاح تشريعات وأوضاع الاحتجاز والنقل، ومنع تكرار الجريمةعبر رقابة مستقلة ومساءلة فعلية. سيظل الملف مفتوحًا ما لم تُستعاد الحقيقة كاملةً، ويُعترف بالمسؤولية المؤسسية، وتُضمن ضمانات عدم التكرار، لا سيما أنالتوصيف الموسوعي للواقعة باعتبارها “مذبحة سجن أبو زعبل/عربة الترحيلات” صارجزءًا من السرد العام، لكنه لا يعوّض العدالة الغائبة
. [YouTube](https://www.youtube.com/watch?v=PgNqZlxKhaw&utm_source=chatgpt.com)
قائمة فيديوهات توثيق مذبحة عربة الترحيلات – أبو زعبل (2013)
إعدام بالترحيل – الجزيرة (استقصائي كامل)
يوثّق تفاصيل المذبحة خطوة بخطوة، شهادات ناجين وأهالي الضحايا، وصور أرشيفية نادرة.
[مشاهدة الفيديو](https://www.youtube.com/watch?v=K1vOHWjL5tY)
الذكرى الأولى لحادثة عربة ترحيلات أبو زعبل
مقطع يذكّر بالضحايا عبر صور وشهادات من أسرهم، ويُظهر التناقضات في الرواية الرسمية.
[مشاهدة الفيديو](https://www.youtube.com/watch?v=pRLZz6S2WME)
قول غير فصل – سيارة ترحيلات أبوزعبل
حلقة نقاشية تفكك مسار القضية قضائيًا: من المحاكمة إلى الاستئناف والأحكام المخففة.
[مشاهدة الفيديو](https://www.youtube.com/watch?v=c0WZXDJ0U2w)
آثار تعذيب وحرق على جثث معتقلي أبوزعبل
يوثّق بصريًا آثار التعذيب والحروق على جثث الضحايا، ما يكشف فداحةالجريمة.
[مشاهدة الفيديو](https://www.youtube.com/watch?v=l6l94tTVfHc)