سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على وثائق وُجدت في مقر المخابرات العامة بحلب عقب سقوط النظام.
وكشفت الصحيفة أن الوثائق كانت مجلدات موجودة في الطابق السفلي لفرع المخابرات العامة في حلب، والتي أوضحت ما حدث هنا بتفاصيل دقيقة. يسردون كل ضحية وكل جريمة مزعومة. لكنهم لا يجسدون الخوف. لم يذكروا التعذيب أو الرائحة.
وقالت: "كانت هناك مباني مثل هذه في كل مدينة سورية: أعمدة الدولة الأمنية منتشرة إلى حد أنه لم يكن من غير المعتاد أن يقول الناس أنه حتى الجدران لها آذان. قبل وقت طويل من وصول السجناء إلى سجون البلاد سيئة السمعة، تم مراقبتهم واستجوابهم في أحيائهم. لقد اعتمد بقاء أسرة الأسد على ذلك، وعلى مدى خمسة عقود، نجح النظام.".
عُثر على مجلدات ضخمة تضم بيانات دقيقة عن الاف المعتقلين، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى شبكات من المخبرين الذين كانوا مكلفين بالتبليغ عن جيرانهم ومعارفهم، بحسب الصحيفة.
الصحيفة قالت إن هذه الوثائق تختصر طبيعة الدولة القمعية التي بناها آل الأسد، وتكشف عن مدى تغلغل النظام في حياة المواطنين عبر آليات الترهيب والمراقبة.
https://www.washingtonpost.com/world/2024/12/14/aleppo-prisoners-syria-assad/
وفي تفصيل كشف الباحث والصحفي السوري بسام بربندي @BASSAMVA، أوضح أنه بعد انتهاء البحث عن الأسرى والسجون السرية، جمعت هذه الأرقام عن سجن صيدنايا ، الذي دخله منذ عام 2011 إلى 2024 قرابة 367 ألف معتقل!
وأوضح أنه خرج منه نحو 2500 معتقل فقط، أغلبهم نساء وأطفال وتبقى 364 ألف و500 معتقل مجهولين!
وأشار إلى أنه بالعودة للأوراق فإن فواتير تركيب منظومة مراقبة الأغلى في العالم مرتبطة ببث حي عبر الإنترنت مع دقة عالية، وتستخدم لرصد حتى الأماكن البعيدة .
ولفت إلى أنه بالعودة لسجلات العدد المرعب للكاميرات، والكلفة المرتفعة ومن السوق الخارجية، وشبكة توزيع بسيرفرات تتسع لتحميل كل أفلام العالم عليها، يثور السؤال "لماذا"؟؟
وأوضح برنبندي أن السجون السرية سمة النظام فآخر معتقل دخل "صيدنايا" كان قبل 9 أيام بالضبط من تحرير السجن، "ولم نجد الشب المعتقل"!
وكشف عن شبكة قذرة عملت في السجن طيلة الأعوام السابقة، ومرتبطة بشكل كبير ببيع الأعضاء مع وجود شبهات كبيرة على مشفى المواساة ومشفى الـ 601 في دمشق ..".

