قالت منصة "إدعم جزيرة الوراق" إن سلطات الانقلاب أطلقت المعتقلين همام شكري واسلام ناصر، وهما المواطنين الذين اعتقلهما الأمن الوطني من معدية الجزيرة الواصلة بينها وبين الجانب الشرقي للنيل (روض الفرج -شبرا).


وشهد يوم أمس وأول أمس 4، و5 فبراير معاملة أمنية شديدة بإطلاق الغاز المسيل للدموع بعد تصعيد الأهالي بالتظاهر، وسط تحذيرات من التصعيد، بعد اعتقال السلطات لهمام وإسلام.


وأظهرت مقاطع فيديو متداولة حديثا، إغلاق شباب الوراق مداخل الجزيرة وإشعال إطارت السيارات القديمة مع تعهد بالاستمرار حتى إطلاق سراح اثنين من الأهالي كانت السلطات الأمنية قد اعتقلتهم مؤخرا.


وقال ناشطون على مواقع "التواصل الاجتماعي" إن الأهالي اعترضوا على اعتقال الشباب أثناء عبورهم معدية الجزيرة، وهي وسيلة المرور الوحيدة إلى الجزيرة، التي حرمتها حكومة السيسي من الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.


وفي مقطع فيديو آخر، أطلقت داخلية السيسي الغاز المسيل للدموع والخرطوش لتفريق المحتجين، في وضع متكرر إذ أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الداخلية نمط القمع مع سكان الجزيرة.


عدد من الأهالي رفع دعاوى قضائية ضد قرار تهجيرهم من منازلهم منذ فبراير 2022، ناهيك عن المواجهات العنيفة التي تشهدها الجزيرة منذ سنوات مع رجال الأمن، رفضا لمشروع الحكومة المثير للجدل.


وتصدر وسم “جزيرة الوراق”، منصات التواصل تضامنا مع الجزيرة، بالتزامن تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أبناء الجزيرة المعتقلين، منذ فترات متفاوتة.


وجزيرة الوراق واحدة من كبرى الجزر الواقعة في قلب نهر النيل بمصر، وتتبع إداريًّا محافظة الجيزة.


وسبق لوزير الإسكان بحكومة السيسي؛ عاصم الجزار إعلانه أن 71% من سكان الجزيرة باعوا للدولة اتفاقا مع سياسة “الشراء الرضائي” لتطوير جزيرة الوراق النيلية، وهو ما نفاه كثير من الأهالي مؤكدين رفضهم خطة التنازل عن الأرض التي توارثوها منذ قرون، لصالح المشترين الإماراتيين.