أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض السرطان يحصد أرواح أكثر من 450 ألف شخص في إقليم شرق المتوسط سنويا.
وتشير المنظمة، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، إن "هذا اليوم يهدف إلى تعزيز الوعي بالسرطان على أنه قضية من قضايا الصحة العامة، وإلى تقوية الإجراءات نحو تحسين الوصول إلى الرعاية الجيدة والفحص والكشف المبكر والعلاج والرعاية".
وتشير، على حسابها عبر تويتر، إلى أنه "يصادف موضوع هذا العام السنة الثانية من حملة "سد فجوة الرعاية" التي تدور حول فهم أوجه عدم المساواة في رعاية مرضى السرطان واتخاذ الإجراءات اللازمة لإحراز التقدم اللازم لمعالجتها".
مرض السرطان في مصر
أكدت الإحصاءات الأمريكية "وجود طفل مريض بالسرطان بين كل 330 طفل تحت 18 سنة .. وفى مصر لا توجد احصاءات عن حجم انتشار المرض.. ولكن الخريطة العمرية للمصريين تؤكد أن 42% من تعداد السكان أطفال تحت سن 18 سنة.. أي أن نسبة الأطفال فى مصر أعلى.. وبالتالى تزداد معها أعداد الأطفال مرضى السرطان".
وأثبتت دراسات عديدة زيادة معدل الإصابة والانتشار لحالات السرطان في مصر، خاصة سرطان الكبد الذي تزايد بنسبة عالية تعدت عشر مرات “1000%” خلال الثلاثين سنة الماضية.
وكشفت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بمصر في تقرير لها، أن نسبة الإصابة بمرض السرطان في مصر تصل إلى 166.6 شخصا في كلّ 100 ألف نسمة.
وكان المعهد القومي للأورام كشف في عام 2014 أن نسبة الإصابة بسرطان الكبد هي الأولى بين كل أنواع مرض السرطان في مصر.
وأوضح، في دراسة له، أن هناك 43.6 حالة بين كل 100.000 من عدد السكان، وهي تمثل 23.8% (أي: حوالي الربع) من جميع حالات مرض السرطان في مصر، وكانت أعلي نسبة للإصابة في الوجه البحري، ثم يليها الوجه القبلي، ثم مصر الوسطى.
وتوقعت الدراسة زيادة حالات مرض السرطان في مصر من 115.000 حالة عام 2013، إلي 331.000 حالة بحلول عام 2050، أي: بزيادة حوالي ثلاثة أضعاف خلال الثلاثين سنة المقبلة.
سرطان الثدي
وتفيد منظمة الصحة العالمية إلى حدوث أكثر من 2,3 مليون حالة إصابة بسرطان الثدي سنويا، ما يجعله أكثر أنواع السرطان شيوعا بين البالغين.
ويعتبر سرطان الثدي السبب الأول أو الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء في 95 في المئة من البلدان. ولكن مع ذلك، فإن النجاة من سرطان الثدي غير منصفة على نطاق واسع بين البلدان وداخلها؛ إذ إن ما يقرب من 80 في المئة من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي وعنق الرحم تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبر يسوس: "البلدان ذات النظم الصحية الأضعف هي الأقل قدرة على إدارة العبء المتزايد لسرطان الثدي. لدينا الأدوات ومعرفة كيفية الوقاية من سرطان الثدي وإنقاذ الأرواح. تدعم منظمة الصحة العالمية أكثر من 70 دولة، لا سيما البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، للكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر، وتشخيصه بشكل أسرع، وعلاجه بشكل أفضل، ومنح كل شخص مصاب بسرطان الثدي الأمل في مستقبل خال من السرطان".
سرطان عنق الرحم
وحذر المرفق الدولي لشراء الأدوية (يونيتيد) من أن عدم كفاية الوصول إلى الفحوصات يجعل الوقاية من سرطان عنق الرحم بعيدة عن متناول الملايين.
ورغم من أن السرطان لا يميز، إلا أن التفاوتات الناجمة عن الدخل والتعليم والجنس والعرق، من بين أشياء أخرى كثيرة، تخلق حواجز كبيرة أمام تقديم الخدمات وتزيد من عبء المرض.
وأشار المرفق الدولي إلى أن سرطان عنق الرحم هو مثال صارخ لهذه التفاوتات. فعلى الرغم من أن هذا النوع من السرطان يمكن الوقاية والشفاء منه بدرجة كبيرة، إلا أنه يظل أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعا، وهو مسؤول عن أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم.
وتبلغ معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ضعف معدلاتها في البلدان ذات الدخل المرتفع، نسبة لندرة الوصول إلى الفحص المبكر والعلاج.
والأسوأ من ذلك، أن تسعا من كل عشر وفيات ناجمة عن سرطان عنق الرحم تحدث بين النساء في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حسب أخبار الأمم المتحدة.
وتنقل فرانس برس أن سرطان عنق الرحم هو رابع أكثر السرطانات شيوعا بين النساء في العالم. وهو من أبرز أنواع السرطانات التي يمكن علاجها بنجاح عن طريق الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، إذا ما اكتشف في وقت مبكر وتمت إدارته بطريقة فعالة.
ويظهر الرسم البياني لفرانس برس مسببات سرطان عنق الرحم، ومنها فيروس الورم الحليمي البشري. وهناك 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري، منها 13 نوعا على الأقل يسبب السرطان. وينتقل هذا الفيروس بشكل رئيسي عبر الاتصال الجنسي.
معلومات عن سرطان عنق الرحم| مصدر الصورة: فرانس برس
ما الذي يسبب السرطان؟
تقول منظمة الصحة العالمية إن السرطان ينشأ من تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية في عملية متعددة المراحل تتطور بشكل عام من آفة ما قبل السرطانية إلى ورم خبيث. وهذه التغييرات هي نتيجة التفاعل بين العوامل الوراثية للفرد وثلاث فئات من العوامل الخارجية، بما في ذلك:
- المواد المسببة للسرطان الجسدية، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المؤينة.
- المواد الكيميائية المسرطنة، مثل مكونات دخان التبغ، والأفلاتوكسين (ملوث غذائي)، والزرنيخ (ملوث لمياه الشرب).
- المواد المسرطنة البيولوجية، مثل الالتهابات من بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.
كيفية تجنب الإصابة السرطان
تفيد منظمة الصحة العالمية أنه يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان من خلال:
- عدم استخدام التبغ.
- الحفاظ على وزن صحي للجسم.
- اتباع نظام غذائي صحي، بما في ذلك الفاكهة والخضروات.
- القيام بنشاط بدني على أساس منتظم.
- تجنب الاستخدام الضار للكحول.
- الحصول على لقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد B إذا كنت تنتمي إلى مجموعة يوصى بالتطعيم ضدها.
- تجنب الأشعة فوق البنفسجية (التي تنتج بشكل أساسي من التعرض لأشعة الشمس وأجهزة التسمير الاصطناعية).
- ضمان الاستخدام الآمن والمناسب للإشعاع في الرعاية الصحية (لأغراض التشخيص والعلاج).
- الحد من التعرض لتلوث الهواء الخارجي وتلوث الهواء الداخلي.


