أعلن الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة بحكومة الانقلاب، عن انتشار متحور جديد من فيروس كورونا بين المصريين، وذلك تزامنا مع فصلي الشتاء والخريف اللذان يعدان أثر المواسم انتشارا للفيروسات التنفسية، مشيرًا إلى أن الإصابة بالعدوى تزداد مع عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأضاف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، في تصريحات تلفزيونية، أن كورونا سيظل باقيا ولن ينتهي، ونشهد حاليًا زيادة في معدلات الإصابات مع ضعف في الأعراض، وانتشار متحور فيروس كورونا (أوميكرون) أصبح أكثر سرعة في الانتشار وعلى المواطنين الحذر.
ونوه رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، أن أوميكرون متحور ضعيف ويستجيب للأدوية، لافتًا إلى أن المتحور الجديد من كورونا سريع الانتشار وموجود في مصر منذ شهور، ولكنه يصيب الجهاز التنفسي العلوي ولا يؤدي إلى التهابات رئوية كما كان يحدث في المتحورات السابقة.
واسترسل: انتقال العدوى من الطفل للبالغ تكون أعراضها أكبر نظرًا لأن أجهزة المناعة لدى الأطفال تتيح لهم التغلب على الفيروس بسهولة مقارنة بالأشخاص البالغين، مؤكدًا: الحرب بين الفيروس والمناعة مستمرة وحدة الأعراض مرتبطة بقوة الجهاز المناعي.
من جهته حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس ادهانوم، من استمرار جائحة كورونا موضحا أنها لا تزال تمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.
جاء ذلك في بيان صدر أمس، واستند إلى توصيات لجنة الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، والتي تصدرت تقريرها عقب انتهاء اجتماع اللجنة الذي عقدته يوم الجمعة الماضي لبحث تطورات انتشار فيروس كورونا، وأشارت المنظمة إلى أن المدير العام وافق على توصية اللجنة وأقر برأيها أن "الجائحة ربما تكون في مرحلة انتقالية".
وأكدت المنظمة في التقرير أن تقييم المخاطر السريع الأخير يشير إلى أن الخطر العالمي على صحة الإنسان وانتقاله المستمر لايزال مرتفعا، خاصة في ظل المتحورات المتداولة حاليا لمتحور أوميكرون.. وأعربت أمانة المنظمة عن قلقها بشأن استمرار تطور الفيروس فى سياق التداول غير الخاضع للرقابة والانخفاض الكبير في تقارير الدول الأعضاء عن المرض والوفيات والاستشفاء، فيما دعت المنظمة إلى تبادل المعلومات في وقت مناسب لتوجيه الاستجابة المستمرة للفيروس.
وأكدت لجنة الطوارئ أن سلالات متحور أوميكرون الفرعية المنتشرة حاليا على مستوى العالم قابلة للانتقال بدرجة كبيرة، كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الإدراك العام للمخاطر أدى إلى انخفاض كبير في استخدام تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، مثل الأقنعة والتباعد الاجتماعي.
وذكر التقرير أن اللجنة وافقت على أن المرض لايزال معديا وخطيرا وله القدرة على إحداث أضرار جسيمة في الصحة والنظم الصحية، كما أقرت أن الجائحة قد تقترب من نقطة انعطاف مؤكدة، وتحقيق مستويات أعلى من المناعة السكانية على مستوى العالم، إما من خلال العدوى أو التطعيم بما يؤدى إلى الحد من تأثير الفيروس.
وحثت المنظمة الدولية الدول على التخطيط لإدماج لقاح كورونا في جزء من برامج التحصين مدى الحياة، وأن تعمل على استمرار توفير اللقاحات مع الاستمرار في تعديل أية تدابير دولية متبقية متعلقة بالسفر، وعدم المطالبة بإثبات التطعيم ضد كورونا كشرط أساسى للسفر.

