أثار قبول تعيين “3 أشقاء” والدهم قاضٍ بهيئة قضايا الدولة جدلًا وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لـ”غياب الشفافية”، واعتماد الاختيار في المسابقة “على الوراثة” والمحسوبية.
وتداول مدونون على مواقع التواصل صورة تُظهر مباركات للقاضي محمد الحيني، حيث نشر المحامي أحمد ماهر تهنئة تقول “ألف مليون مبروك لأخويا المستشار محمد الحيني على قبول أولاده (أحمد وبسمة، ونهلة) بهيئة قضايا الدولة”.
ويرى الباحث بالمعهد المصري للدراسات رجب عز الدين أن” نظرة التوريث لمسألة التعيين في القضاء تبدو مترسخة في وجدان قطاع كبير من القضاة بشكل لافت حتى صار التصريح بما يدعمها علنيًّا بلا مواربة”.
واستدل على ذلك، بتصريح وزير العدل الأسبق أحمد الزند حين قال إن “تعيين أبناء القضاة سيظل سنة بسنة، ولن تستطيع قوة في مصر إيقاف هذا الزحف المقدس إلى قضائها”.
وأثارت المنشورات المتداولة جدلًا وتساؤلات حول آلية التعيين في القضاء، في حين سخر آخرون من الأمر قائلين إن هذا هو “الوضع الطبيعي”.
واستنكر آخرون اختيار أولاد القضاة للتعيين، في ظل “استبعاد المتفوقين وطلبة الماجستير” من قرارات التعيين الأخيرة، على حد قولهم.
وغرد المدون محمد شرقاوي ساخرًا “يعنى يرضيكم العيال تبص لبعض لازم التلاتة يبقو زي بعض عشان ميبقاش حد أقل من أخيه وإلا تبقى تفرقة بين الأبناء وده حرام وبعدين انتو مالكم هما حرين يعملوا فبلدهم اللي هما عاوزينه، ومحدش يفتح بقه”.
وعلق إبراهيم سيد قائلًا “النهارده صدر قرار بتعيين دفعتين في هيئة قضايا الدولة، كالعادة الدولة طرحت المتفوقين وحملة الماجستير أرضًا، والباقي انتو عارفينه ده مستشار معين أولاده الثلاثة دفعتين بقرار واحد وهيصة”.
جدير بالذكر أن هيئة قضايا الدولة تعد هيئة مستقلة ناط بها القانون المصري حماية المال العام والمطالبة به من الناحية المدنية، فهي تمثل النيابة المدنية القانونية عن الدولة بسلطاتها قاطبة أمام القضاء في الداخل والخارج.

