أبدى مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم الشديد من طلب رئيس الانقلاب العسكري المدعو عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي، من وزير دفاعه وضع ضابط على رأس كل قرية في مصر، يأتي في إطار فرض سلطة الجيش على كل جوانب الحياة في البلاد والتي يقوم بها منذ انقلابه في 2013.
كما عبروا عن غضبهم من تلميح السيسي لإلغاء بطاقة التموين المدعومة التي يستفيد منها الفقراء، بدعوى دعم اقتراحه، وقال السيسي : "لو عايزنا نعمل كدا أنا مستعد أشيل بطاقة التموين ثلاث سنوات.. أعملكوا كدا.. أنا بتكلم بجد.. هيقولك الحق الريس عايز يلغي بطاقة التموين ويلغي العيش.. لا ولكن أقدر أعمل كدا.. ولو بديل مناسب ليكون أنا مستعد أعمله".
تساءلت مي عزام: "السيسي يقترح تكليف ضابط جيش لكل قرية يجري تطويرها ليتابع ما يتم انطلاقاً من مفهوم المتابعة والرقابة، وكلاهما ضروري لنجاح أي خطة لتقيم الأداء ومعرفة نقاط القوة والضعف عند التنفيذ.. لكن.. هل الضابط بيفهم في كل حاجة؟ ومن يراقب أداءه؟ ألا توجد هيئة مدنية يثق فيها الرئيس تقوم بالمهمة؟".
وكتب حسن عبد الرحمن: "عسكرة مصر.. السيسي يعمل بكل قوته على عسكرة كل شبر فى مصر، وبالفعل أصدر قراراً بإرسال ضباط من الهيئة الهندسية ليحلوا محل المحليات فى القرى والمدن، واليوم قال لوزير الدفاع: هل تستطيع إرسال ضابط لكل قرية في مصر، وهذا سيكون الحاكم الفعلي الآمر الناهي، والهدف هو إحكام قبضة الجيش على مصر".
وربط الباحث العسكري محمود جمال اقتراح السيسي بدولة العسكر في عهد عبد الناصر: "استراتيجية تأميم كافة جوانب الحياة التي اتبعها ناصر بعد عام 1954 يتبعها السيسي مع سد الثغرات التي وقع فيها الحكم العسكري على مدار ما يقرب من سبعين عام، لا مجال ولا حديث لديهم عن أي جهة غير العسكريين تتصدر المشهد سياسة الهيمنة والسيطرة الكاملة، مصر رجعت للوراء سبعين عاماً".
واستشرف الصحافي عمرو خليفة سيطرة الجيش على حياة المصريين بالقول: "كلها عشر سنين ونبتدي نسمع كلام علني إن الظابط عاوز يعين بالأمر ابنه بالأمر في كرسية "انت متعرفوش انكم نور عيني ولا ايه؟".
وحاول عمر الشاذلي تحليل الاقتراح وسببه: "السيسي يأمر بتعيين ضابط مسؤول عن كل قرية في #مصر بدعوى الإشراف على تطوير القري، ولكن الحقيقة هو يريد السيطرة على القرى في مصر ليسيطر على غضب الفلاحين الذي سينتج عن شح المياة بسبب #سد_النهضة".
وسخر حجازي من الاقتراح، في ظل سوء أحوال أهالي القرى: "كل ظابط يمسك قرية هتبقى تحت رحمته، وهنلغي بطاقات التموين 3 سنين عشان الناس الجعانة تموت بس هندهن الشوارع ولما يجوعوا يطلعوا يلحسوا في الحيطان والرصيف.. خطة في منتهى الذكاء بجد، أنا عايز أتوفى".

