صدم قطار محمل بفحم الكوك، مساء أمس الإثنين، حافلة صغيرة تقلّ عمالاً في منطقة حلوان الصناعية جنوبي القاهرة، ما أدى إلى مصرع شخصين، وإصابة ستة آخرين في الحادث، وفق ما أعلنته وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، التي استطردت بأن "الإصابات بسيطة، وتنوعت بين كسور وكدمات وسحجات بأماكن متفرقة من الجسد".
وحسب شهود عيان، فإن القطار كان قادماً من قليوب، في طريقه إلى الواحات، مروراً بمنطقة التبين في حلوان، واصطدم بسيارتين كانتا تسيران على مساره، الأولى حافلة عمال تابعة لمصنع ملابس خاص في مدينة 15 مايو، والأخرى سيارة نقل تقل مواطنين.
وقال وزير النقل بحكومة السيسي، اللواء كامل الوزير، في تصريحات صحافية سابقة، إن الحادث تسبب في وفاة سيدة واحدة، وإن الحافلة كانت تسير في مسار القطار، في حين وصلت جثتا سيدتين إلى مستشفى حلوان العام، والتي استقبلت أيضا مُصابة تُدعى هويدا أحمد عبد الفتاح (38 سنة).
واستقبل مستشفى النصر العمالي 4 مصابين، وهم الشقيقتان منى شوقي (23 سنة)، ومنة شوقي (25 سنة)، وهبة خالد محمد (24 سنة)، وشقيقتها مريم (30 سنة)، لتكون الحصيلةُ الأولية للضحايا بحسب أرقام المستشفيين، جثتين، و5 مصابات، إحداهن في حالة حرجة.
وتلقى قسم شرطة حلوان إشارة من النجدة بالحادث، كما تجمع عشرات الأهالي لرفع الحطام، ومحاولة إنقاذ الضحايا.
وفي 5 يونيو الجاري، أصيب 13 مصرياً بكسور وسحجات متفرقة بالجسم، إثر اصطدام قاطرة بقطار في منطقة السد العالي بمحافظة أسوان.
وشهدت الأسابيع الماضية ما يزيد عن 10 حوادث قطارات في مصر، أسفرت عن مصرع وإصابة مواطنين، وكان أبرزها انقلاب "قطار طوخ" الذي راح ضحيته 23 قتيلاً.
وتشير إحصائيات غير حكومية في مصر إلى مقتل نحو ستة آلاف شخص، وإصابة أكثر من 21 ألفاً آخرين، بسبب حوادث القطارات خلال السنوات العشر الأخيرة.
يذكر أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي كان قد وعد بإقامة شبكة مواصلات عالمية بطول البلاد تضاهي الدول الأوروبية، إلا أنه وبعد مرور سبع سنوات لم يفي بوعده إزدادات الحوادث المرورية بشكل مخيف وارتفعت معها أعداد الوفيات والإصابات.

