قال الإعلامي "فيصل القاسم"، المذيع في قناة الجزيرة القطرية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة بصدد اتخاذ عدد من العقوبات ضد حكومات بضعة دول من بينها نظام الانقلاب في مصر.
وقال "القاسم" -في تدوينة عبر حسابه بـ"فيس بوك"، "حسب مصادر أمريكية-: القرار الأمريكي الجديد الذي سيعاقب كل من يساعد النظام السوري يستهدف مصر والجزائر ولبنان، إضافة إلى إيران وروسيا" حسب قوله.

وكان عضو المجلس الثوري المصري ياسر فتحي، قد وصف التحالف بين نظامي الانقلاب في مصر والأسد بأنه "تحالف الخسة والخزي والعار"، وأنه "تحالف عصابة الضباط التي نهبت الشعب المصري، وعصابة الضباط التي نهبت الشعب السوري".
وتابع أن تحالف النظامين هو تحالف من قتل وحرق وشرد في مجازر رابعة والنهضة والحرس الجمهوري في مصر، ومن أباد بالكيميائي والبراميل المتفجرة في دوما والغوطة وحلب وغيرها في سوريا.
ويضيف ياسر فتحي: السيسي يحاول ابتزاز من صنعوا له المجد وأجلسوه على كرسي الرئاسة في مصر بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، في إشارة إلى بعض دول الخليج التي ساندت السيسي.
وأوضح أن السيسي يحاول ابتزاز الجميع، فهو مع التحالف العربي في اليمن وفي الوقت نفسه تتردد أنباء عن استقبال نظامه لوفد من الحوثيين، كما أنه متحالف مع الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والآن مع النظام السوري ضد شعبه.
واعتبر أن تقارير منظمات حقوق الإنسان تظهر التعامل المخزي للنظام المصري بقيادة عبدالفتاح السيسي مع اللاجئين السوريين، في الوقت الذي يتعاون فيه مع من يقتلهم ويشردهم.
وردا على تبرير بعض أنصار السيسي للتحالف بأنه من أجل مكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية، تساءل فتحي "من الذي صنع تنظيم الدولة؟" وأجاب: صنعها القمع والقتل للمتظاهرين السلميين.

صواريخ "السيسي" تضرب حلب!
"ليس النظام من يقتلنا فقط، بل هذه الصواريخ الأجنبية الصنع، أَلقت طائرات الأسد منها أكثر من عشرين صاروخاً على حي الصاخور في مدينة حلب"، هذا ما قاله أحد المقاتلين من لواء التوحيد بعد كشفهم عن صواريخ من صناعة مصرية، استطاعو التعرف على نوع الصاروخ حين لم ينفجر في أحد منازل الحي.
وأفاد أحد قيادي "لواء التوحيد" عن الصواريخ المصرية حيث قال: "النظام استهدف حي الصاخور و حي الشعار ومساكن هنانو بالصواريخ المصرية الملقاة من الطائرات الحربية، لكن أغلب هذه الصواريخ لم تنفجر!".
في سياق متصل، كشف مركز حلب الإعلامي بفيديو مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة الأمر، فقد أظهر الفيديو شعار (الهيئة العربية للتصنيع) و(مصنع صقر) على الصاروخ الذي لم ينفجر.
والهيئة العربية للتصنيع هي إحدى ركائز الصناعة العسكرية في مصر، يبلغ طول الصاروخ المصري حوالي 2 متر ويقدر وزنه 250 كيلوغرام من المتفجرات.
لم يقتصر الأمر قصف أحياء حلب بمثل هذه الصواريخ، بل تعداه في عدة مناطق أخرى في سوريا، ففي مدينة مورك بريف مدينة حماة سقط صاروخ في أحد المنازل دون أن ينفج، وتبين أيضاً من صنع الهيئة العربية للتصنيع.
ويقول أحد المقاتلين الثوار في حلب: "ألا يكفي من يقتل السوريين من روسيا والصين وايران وحزب الله بدعمهم بالمال والسلاح أو حتى بالعناصر كالميليشيات الشيعه المتطرفة، حتى تقوم الهيئة العربية للتصنيع بدعم نظام الأسد بصواريخ لتدمير ما تبقى من حلب وسوريا!".
ويبقى هذا الواقع الأسود فاضحاً لمن تواطأ ضد السوريين والمقاتلين الثوار ، الذين لا يملكون سوى سلاح خفيف وكثير من الإرادة للتصدي لكل من استباح دم الشعب السوري.

