07/10/2010

نافذة مصر / وكالات

قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أمس الاربعاء انه يتعين على المسلمين أن يطيعوا الدستور لا الشريعة اذا أرادوا أن يعيشوا في ألمانيا التي تشهد نقاشا حول دمج أربعة ملايين مسلم يعيشون هناك.

وأضافت ميركل: "من الواضح الآن أن لدينا أيضًا مسلمين في ألمانيا، ولكن من المهم فيما يتعلق بالإسلام أن تتطابق القيم التي يمثلها الإسلام مع دستورنا فما يطبق هنا هو الدستور.. لا الشريعة".

وقالت في برلين امس، «أعتقد أن الرئيس الألماني أشار إلى شيء مهم جدا من وجهة نظري، وهو أن ألمانيا تتميز بالجذور المسيحية والجذور اليهودية، وأن ذلك صنع تاريخنا، وأن لدينا بالطبع مسلمين في ألمانيا». وتابعت: «إن القوة المميزة لثقافتنا عبر قرون هي الثقافة المسيحية-اليهودية وإن لم يكن عبر آلاف السنين».

وكان فولف قال إن ألمانيا لها تاريخ مسيحي - يهودي، «لكن الإسلام أصبح أيضا جزءا من ألمانيا اليوم» جاء ذلك تعقيبا منه على الضجة التي أثارتها تصريحات صريحة لمصرفي في البنك المركزي الالماني عن فشل المسلمين في الاندماج.

وتأتي تصريحات ميركل في ظل الجدل الدائر حول خطاب الرئيس كريستيان فولف، الذي ألقاه الأحد الماضي في الذكرى العشرين لإعادة توحيد شطري ألمانيا، حيث قوبلت بعض العبارات التي تحدث فيها عن الإسلام بانتقادات وترحيب في الوقت نفسه من قبل العديد من الأوساط السياسية الدينية والاجتماعية.

وتوالت ردود الأفعال بالسلب والإيجاب على خطاب الرئيس، حيث كشف استطلاع للرأي أجري بتكليف من صحيفة «بيلد»، أن 66 في المئة من الألمان يرون أن الإسلام ليس جزءا من المجتمع، بينما اتفق 24 في المئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع مع ما قاله فولف.

وجاء في تقرير الصحيفة، أن العديد من المواطنين أرسلوا للرئيس خطابات خلال الأيام الماضية تضمن جزء منها انتقادات للعبارات التي تحدث فيها عن الإسلام.

وعرضت لبعض التعليقات التي ظهرت على الصفحة الالكترونية للرئيس المخصصة للزوار وعلى موقع «فيسبوك»، من بينها، «أنا أرفض تلك العبارة منك تماما» و«ما علاقة المسلمين بالوحدة الألمانية؟ هل قاموا بإسقاط السور»؟ و«الإسلام كأيديولوجية لا يمكن أن يتفق مع الثقافة الألمانية والنظام الاجتماعي».

وفي الوقت نفسه، لم تأت جميع التعليقات منتقدة لكلمة الرئيس، حيث كان هناك أصوات إيجابية أيضا، من بينها: «أرى أن من المهم أن يراهن الرئيس على التضافر بدلا من الانقسام».

كما وصف رئيس مجلس الإسلام في ألمانيا علي كيزيلكايا، خطاب فولف بأنه «خطوة كبيرة في عملية الاندماج».

من ناحية ثانية، ندد وزير الداخلية توماس دي ميزيير، امس، بـ «التهويل» في شأن مخاطر وقوع عمليات ارهابية في اوروبا، بعدما حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان مواطنيها المسافرين الى اوروبا.