14/06/2010

نافذة مصر / وكالات

اثارت تصريحات الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو التي شبه فيها معاملة الكيان الصهيوني للفلسطينيين بالابادة النازية لليهود غضب مسئولي دولة الاحتلال الصهيوني حيث قامت بالتنديد بها اليوم الاثنين.

ووزعت بعثة كوبا الدبلوماسية في جنيف تصريحات كاسترو في غمرة النقاش الجاري في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمؤلف من 47 دولة بشأن تصرفات الكيان الصهيوني في الاراضي المحتلة.

وقال الزعيم الكوبي السابق في تصريحاته، إن الكيان الصهيوني جعل من "الصليب المعقوف" رايته على ما يبدو و"لن يتردد فى إرسال" فلسطينيى قطاع غزة إلى "أفران الغاز".

وأضاف الرئيس الكوبى السابق (83 عاما) أن "كراهية دولة الاحتلال الصهيوني للفلسطينيين كبيرة بحيث إنها لن تتردد فى إرسال مليون ونصف مليون رجل وامرأة وطفل فى هذا البلد إلى أفران الغاز التى أبيد فيها ملايين اليهود (فى المانيا النازية) من كل الأعمار".

وأوضح كاسترو أن "الصليب المعقوف للفوهرر أصبح على ما يبدو علم الكيان الصهيوني اليوم"، مؤكدا أن "رأيه ليس منبثقا من الكراهية"، وذكر بأن بلاده "تضامنت واستضافت" يهودا مضطهدين فى الحرب العالمية الثانية.

واتهم أب الثورة الكوبية فى 1959 الكيان، بالإعداد لهجوم على إيران التى فرض عليها مجلس الأمن عقوبات بسبب برنامجها النووى المدنى المشتبه فى أنه يخفى أهدافا عسكرية، وأكد كاسترو أن القوى العظمى تسعى إلى "الاستفادة من الاهتمام الكبير الذى يثيره مونديال كرة القدم لطمأنة الرأى العام العالمى الذى صدمه التصرف الإجرامى للقوات الإسرائيلية" ضد أسطول دولى كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

واعتبر كاسترو أن "من المحتمل، لهذا السبب، أن يتراخى الضغط طوال أسابيع"، لكن "الصهاينة سيزيدون من مطالبهم قبل أن يعودوا إلى التصعيد" العسكرى.

ولم تردد التعليقات في المجلس نفسه لكن دبلوماسيين قالوا ان كوبا أرسلتها الى البعثات الاجنبية الاخرى في جنيف وكذلك الى الصحفيين.

وقال المتحدث باسم وزارة خارجية الكيان الصهيوني ايجال بالمور في القدس "هذه التعليقات لابد أن تجعل تشي جيفارا يتقلب في قبره".