04/05/2010

نافذة مصر / رويترز

كشفت الولايات المتحدة للمرة الاولى عن الحجم الحالي لترسانتها النووية مزيحة الستار عن واحد من أهم الارقام السرية التي كانت تعد أسرارا عسكرية وذلك في مسعى لتعزيز جهود حظر الانتشار النووي.

وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إنها تملك 5113 رأسا نووية في ترسانتها حتى نهاية سبتمبر 2009، أي أقل بـ84% من الحد الأعلى الذي بلغته عام 1967 وكان 31 ألفا و225 رأسا نووية، وتم تخفيضه إلى 22 ألفا و217 عند انتهاء الحرب الباردة بانهيار جدار برلين عام 1989.

وقال البنتاجون ان الرقم الحالي يحوي الرؤوس المنشورة في وضع التشغيل وتلك الموضوعة في الاحتياطي في وضع التشغيل بالاضافة الى المخزونة في غير وضع التشغيل لكنه لا يشمل " بضعة آلاف" أحيلت الى التقاعد وتنتظر الازالة.

وذكر اتحاد العلماء الامريكيين وهو جماعة غير ربحية ان الاجمالي لا يشمل الرؤوس الحربية التي اخرجت من الخدمة ومن المقرر تفكيكها.

ويقول محللون ان الولايات المتحدة تسعى من وراء نشرها هذه الارقام الحساسة أثناء انعقاد مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الى اظهار انها تخفض ترسانتها لتقنع الدول الاخرى بتشديد النظام العالمي لحظر الانتشار النووي.

إلا أن إدعاءات واشنطن بتقليص ترسانتها النووية، لا تجد لها صدى لعدم تأييدها او متابعتها او الاشراف عليها من قبل جهات دولية رسمية محايدة ومطلعة.

وبدأ أمس مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يعقد كل خمس سنوات لتقييم مدى التزام الدول الموقعة على المعاهدة والمشاكل الاخرى التي تواجه تطبيقها.

ويستمر المؤتمر الذي يعقد بمقر الامم المتحدة في نيويورك حتى 28 مايو الجاري.

ووقعت 189 دولة على معاهدة عام 1970 التاريخية للحد من الاسلحة النووية.

وتجتمع الدول الموقعة كل خمس سنوات لتقييم مدى الالتزام بالمعاهدة والتقدم الذي تحقق في تنفيذ اهدافها على ارض الواقع. وتهدف المعاهدة الى حظر انتشار الاسلحة النووية وتدعو الدول النووية الى التخلي عن اسلحتها.

جدير بالذكر أن الكيان الصهيوني لم يوقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية حتى الآن ولا تخضع منشأته النووية إلى أي تفتيش من أي جهة كما لم يتم الكشف عن حجم ترسانته من الأسلحة النووية.