24/11/2009
اعتبرت مجلة تايم الأمريكية أن التصعيد المتواصل على المستويين الشعبي والرسمي بين مصر والجزائر بعد الأحداث التي أعقبت المباراة التي جمعت منتخبي البلدين لكرة القدم في السودان يوم 18 نوفمبر جاء في صالح نظام الرئيس حسني مبارك، الذي قالت إنه "لا يحظى بشعبية على الإطلاق".
وقالت المجلة الأمريكية في تقرير لها إن تحرك مبارك إزاء الأزمة التى اشتعلت عقب المباراة التى وصفتها بالحرب الكروية ربما كان أكثر تحركاته شعبية منذ وقت طويل.
ونقلت المجلة عن الدكتور مصطفى السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قوله إن "مبارك أعطى المباراة نوعا من الصفة الرسمية، والصحف الرسمية صورت المقابلة بين المنتخبين على أنها شئ حاسم و مهم للغاية".
وعلقت المجلة الأمريكية على تصريحات السيد قائلة، إن "هذا العمل نجح" على حد قولها موضحة أن "المراقبين المصريين والأجانب على السواء عبروا عن دهشتهم إزاء قدر من الحماسة الوطنية والحراك الجماهيري قلما شوهد من قبل، وجاء في وقت كان مبارك، ذو الـ81 عاما يواجه حالة من المد المتزايد في المعارضة الداخلية له."
واضافت "تايم" :"عقب المباراة الثانية التي أقيمت في الخرطوم، وبعد هزيمة المنتخب المصري، "انتقل التأكيد إلى السعي إلى الانتقام، حيث احتشد المئات أمام السفارة الجزائرية في القاهرة يحرقون الأعلام الجزائرية ووقعت في نهاية الأمر مصادمات مع شرطة الشغب".
وقال المجلة الأمريكية إنه "حتى في الوقت الذي اتخذ هذا الحراك من جانب الجماهير المصرية منحى سوداويا، كان هذا لا يزال يصب في مصلحة النظام الذي حكم مصر 27 عاما".
ونقلت المجلة عن حسام الحملاوي، الصحفي المعارض والمدون المصري البارز قوله إن "الكرة أفيون الشعوب وكل من مصر والجزائر كانتا تمران باضطراب اقتصادي عظيم مؤخرا، إضافة إلى الأزمات السياسية فوجد نظاما الدولتان ان افضل طريقة للتحويل اهتمام الناس هى الحرب الكروية "
وتابع الحملاوي القول إنه في نهاية الأمر يعود الناس حتى ولو حطموا السفارة الجزائرية " ببطون خاوية، فالاضطراب الاقتصادي لا يزال موجودا".
________________
المصدر : بر مصر

