التحالف يدعو لأسبوع " الوفاء للثورة"

في مثل هذه الأيام قبل خمس سنوات كان شباب مصر يطلقون دعواتهم للثورة، ويجمعون صفوفهم استعدادا للنزول إلى الشوارع والميادين يوم 25 يناير وسط تجاوب البعض وشكوك البعض، وأثبت الشباب أنهم على قدر المسئولية حين نفذوا بالفعل وعودهم وكسروا حاجز الخوف ونزلوا بالالاف إلى ميدان التحرير في حركة باغتت نظام مبارك، وتكرر النزول بعد ذلك يومي 26 و27 يناير وصولا ألى الموجة الكبرى في 28 يناير التي قصمت ظهر شرطة القمع.
 
هانحن نتذكر تلك الأيام المجيدة، ونستعد لمثلها، وها هو النظام يرتعد خوفا من شباب الثورة وشيوخها، ويطلق كلابه في كل مكان لإرهاب الشعب، وتخويفه من النزول، والقبض على الشباب ، وبناء المزيد من السجون لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السجناء من كل محافظات مصر.
 
يخطئ السيسي وعصابته حين يظنون أن هذه الإجراءات القمعية ستخيف الشباب وستمنعهم عن الزود عن ثورتهم، وستقتل الحلم داخلهم وينسى السيسي أن هؤلاء الشباب واجهوا دولة مبارك وشرطته، وأنهم واجهوا نظام الإنقلاب وحملوا أرواحهم على أكفهم كما حملوا جثامين أصحابهم الشهداء على أكتافهم وأنهم لايخشون إجراءاته القمعية بل هم مستعدون لها، لأنهم يدركون أن لاقيمة للحياة في ظل المهانة والذل والقمع والفقر والجوع.، كما أنهم يدركون أن الخلاص من كل ذلك لن يكون إلا بالخلاص من حكم العسكر.
 
إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب إذ يتذكر بكل إعزاز وإكبار أولئك الشباب الذي قادوا التحضير لثورة يناير والذين لايزالون على وفائهم للثورة ومبادئها وشهدائها والذين لم يتلونوا أو ينقلبوا فإنه يدعو لأسبوع ثوري جديد تحت عنوان "الوفاء للثورة" في إطار الموجة الثورية الممتدة بعنوان "ثورة حتى النصر".
 
إن الثورة هي الطريق الوحيد لإنقاذ مصر من كبوتها، والتقدم بها إلى الأمام في كل المناحي السياسية والإقتصادية والعلمية والإجتماعية، ولنتذكر كيف إنبهر العالم بنا وبثورتنا، ولنتأكد أنه سيفعل ذلك مجددا عندما يتمكن المصريون من إسترداد حريتهم وكرامتهم وإرادتهم، ويقدموا نموزجهم الخاص في التنمية والديمقراطية.
 
والله أكبر والنصر للثورة
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب