منعت السلطات الألمانية اليوم الأربعاء الناشطة فجر عادلي، التي أحرجت قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي خلال زيارته إلى برلين أوائل يونيو الماضي، من حضور المؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية الألماني، ووزير خارجية الانقلاب سامح شكري.

وجاءت مبررات المنع بسبب احتجاج سفارة العسكر على تواجدها، استنادًا إلى أنها تمارس الصحافة كهواية وليس كوظيفة، أما السبب الأساس فهو قيامها بإحراج عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الألمانية ميركل خلال زيارته الأخيرة لبرلين أوائل شهر يونيو الماضي 2015.

وكانت العادلي قد صرخت في وجه السيسي وأطلقت عدة هتافات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مع إنجيلا ميريكل خلال زيارة السيسي في يونيو الماضي، مثل السيسي قاتل، ويسقط حكم العسكر، وعلامة رابعة"، واتهمت السيسي بالنازية واستطاعت من خلالها فجر أن تختطف أضواء الإعلام العالمي والمصري ومواقع التواصل الاجتماعي لتتفوق على الوفد المصاحب للسيسي وأخبار اللقاء ونتائجه.

وهو ما دفع شاشة القناة الألمانية الأولى "أي آر دي" (ARD) إلى إجراء حوار معها تعرف من خلاله المجتمع الألماني على عدالة القضية المصرية وأبعاد الثورة على الحكم العسكري الذي انقلب على الديمقراطية وإرادة الشعب.

والعادلي طالبة بكلية الطب كانت تتدرب مع إحدى الصحافيات في إذاعة محلية ألمانية، وهي التي مكنتها من حضور مؤتمر السيسي، حيث أعدت سؤالاً لتطرحه على المستشارة الألمانية.

وذكرت فجر أنّها كانت ستسأل ميركل لماذا رفضت زيارة السيسي منذ شهرين لعدم وجود برلمان منتخب، ثم وافقت على زيارته رغم أن البرلمان ما زال غير موجود؟ وكانت فجر ستشيد في سؤالها بموقف رئيس البرلمان الألماني، الذي رفض مقابلة السيسي، في حين ستطالب ميركل بأن تحذو حذوه وتنتصر لمن انتخبها ومبادئ الحرية والديمقراطية، وليس لمصالح الشركات الكبرى.