مع اقتراب الذكرى الخامسة لـ"جمعة الغضب" والتى قرر خلالها المخلوع مبارك قطع الاتصالات عن مصر لمواجهة التظاهرات الحاشدة فى ميدان التحرير والحيلولة دون نزول الشعب المصري، أعلنت الصفحة الرسمية لثورة الإنترنت تدشين مليونية لمقاطعة شركات المحمول يوم 28 يناير الجاري.
وشددت "ثورة الإنترنت"، اليوم الأحد: "يوم 28 يناير قطعوا الاتصالات عننا غير انتهاكاتهم المستمرة في حق المستخدم المصري (الاستخدام العادل حجب المكالمات عن طريق الإنترنت vo-ip وبورتات التورنت والألعاب الإنترنت المحدود) وتحجيم الإنترنت بشكل عام وآخرها إغلاق الإنترنت المجاني من اتصالات مصر بعد ما وعدت الناس بأنه مجاني وشركة فيس بوك أعلنت عنه".
وتابعت الصفحة: "هنقفل تليفوناتنا يوم الخميس 28 يناير من 12 ظهراً حتى 6 مساءً ومش هنشتري كروت شحن طول اليوم ومن 6 مساءً هننزل كل فروع اتصالات مصر وهنقدم طلب تحويل الشريحة لأي شركه أخرى والأسباب: الانتهاكات والاشتغالات وعروضهم الوهمية والاستخدام العادل".
وأوضحت الحملة: "كلنا زهقنا من انتهاكات الشركات المزودة لخدمة الموبايل والإنترنت في مصر والمسؤولين ساكتين عليهم ويشجعوهم بسكوتهم بس احنا مش هنسكت علي أي شيء حصل منهم أو هيحصل بعد كده وفي كل ذكرى لحاجة عملوها ضد المستخدم المصري هنخسرهم قصادها ملايين".
يشار إلى أن "ثورة الإنترنت" احتجاج شبابي موسع في مصر بسبب تردي خدمة الإنترنت وارتفاع الأسعار مقارنة بالدول الأخرى، بالإضافة إلى سوء خدمة العملاء وبطء سرعة الإنترنت مقابل ارتفاع أسعاره مقارنة بباقي دول العالم، مطالبين بإنترنت بأسعار عادلة فى ظل تعامل قرابة 75% من المصريين مع الإنترنت.
وبدأت حملة التوعية من خلال "ثورة الانترنت" فى ٧ ديسمبر ٢٠١٣ من خلال تدشين صفحة على "فيس بوك" تم خلالها حشد الشباب المصري لأهمية قضية الانترنت ومدى تردي الخدمات وارتفاع الأسعار وسوء الدعم الفني لشركات الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت، ونظمت عدة فعاليات احتجاجية، منها "مليونية مقاطعة شركات الاتصالات" في ٢٥ يونيو الماضي، لمدة ٥ ساعات متواصلة من الخامسة عصرا إلى العاشرة مساء، وعقدت عدة لقاءات مع مسئولي جهاز الاتصالات وزير الاتصالات فى حكومة العسكر خالد نجم، لتخفيض أسعار الخدمات وتجويدها دون جدوى.