أصيب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر الجمعة في عملية دهس نفذها أحد الشّبان في منطقة عصيدة بمدخل بلدة بيت أمر، شمال محافظة الخليل في جنوب الضفة الغربية.

وذكر شهود عيان، اليوم الجمعة، أن شابا يقود مركبة زرقاء اللون داهمت مجموعة من الجنود المتوقفين في مدخل البلدة، وتطايروا لعدة أمتار، قبل أن يطلق الجنود عشرات الرصاصات صوب هذا الشاب.

وقال الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض: إن الحادث وقع بعد تصدي جنود الاحتلال لموكب تشييع أحد المواطنين ومنعهم من المرور من المكان، وتحويل مسيرة التشييع إلى مكان آخر نحو مقبرة البلدة.

وذكر عوض أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال وقوات ما يسمّى بحرس الحدود حضرت إلى المكان، وأعلنت مدخل البلدة منطقة عسكرية مغلقة.

وكان استشهد المواطن فادي محمد الخطيب صباح اليوم بإطلاق نار المحتل استهدفه قرب مغتصبة "كفار أدوميم" إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة، بدعوى أنه نفذ عملية دهس وأصاب جنديين محتلين بجروح.

وكان موقع (0404) العبري المقرب من جيش الاحتلال ذكر أن مركبة فلسطينية قامت بدهس عددًا من جنود الاحتلال، مؤكدًا إصابة 6 جنود بجراح متفاوتة، وهرعت قوات معززة من الجيش والشرطة للمكان وأغلقت الشارع أمام حركة السير، وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فإن مستوطنًا أطلق النار على الخطيب داخل سيارته وقتله على الفور.

وبذلك ارتفعت حصيلة الشهداء منذ مطلع الشهر الماضي إلى 103 شهداء، بينهم 22 طفلاً وطفلة، و4 سيدات.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، كافة أبناء شعبنا المجاهد إلى إشعال المواجهات الغاضبة في وجه الاحتلال بجمعة غضب جديدة (27-11)، والخروج في المظاهرات والمسيرات التي ستنطلق عقب صلاة الجمعة من مختلف أنحاء الضفة.

وشدّدت الحركة -في بيان صحفي لها- على ضرورة مضاعفة الضغط وتوسيع المواجهات أيام الجمع التي تعدّ أعمدة الانتفاضة وأركان مقاومتها الباسلة، داعيةً أبناء شعبنا وفصائله الحية لتصعيد المقاومة بكافة الأشكال والأدوات، حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا المباركة، وتتحقق كافة مطالب الشعب بالحرية والاستقلال.

وقالت الحركة: إن مواصلة الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء، واستمرار هجومه على المسجد الأقصى، وتعديه على المصلين والمرابطات، يستدعي تحركًا شعبيًّا واسعًا ومقاومة صلبة للضغط على الاحتلال، وتشتيت قواه الأمنية والعسكرية في مختلف محافظات الضفة.

وأكدت حماس أن الوفاء لدماء الشهداء الأبرار، سيبقى عهدًا في أعناق المجاهدين ما دام في الشعب الفلسطيني قلب ينبض، مذكرة بأن العمليات البطولية التي آلمت المحتل -ولا تزال- هي ما يرسم طريق الحرية التي ينشدها الشهداء الأبطال.

وأكدت حماس استمرار الانتفاضة حتى تحقيق أهدافها، داعية الشباب المنتفض إلى ابتكار أساليب جديدة تؤرق العدو وتزيد من خسائره، وتبدد نظرية الأمن التي كان يتغنى بها.