أكد عبدالحفيظ طايل، رئيس مركز الحق في التعليم، أن السبب في انتشار ظاهرة غياب المعلمين والطلاب عن الحضور بالمدارس االحكومية، خاصة في المرحلة الثانوية، يعود إلى أن الحكومة حولت التعليم من حق للطلب إلى كونه سلعة تجارية، عبر آليات كثيرة منها المجموعات المدرسية".

وأضاف "طايل" "الأسبوع الماضي وصلت نشرة إلى جميع المدرسين جاء فيها: حصول المعلمين المشتركين فيما يسمى "مجموعات تقوية" على مكافآت حال مشاركتهم في الأمر، مؤكدًا أنها في الحقيقة "دروس خصوصية مقننة"، وهي تكون على الورق فقط، وما يحدث هو أن الطلاب يحصلون على دروس خصوصية".

وذكر "طايل" أن طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، دائمًا ما كانوا يحصلون على دروس خصوصية، ليصبح الأمر معتادًا عند الوصول لمرحلة الثانوية العامة؛ حيث لم تعد العلاقة بين الطالب والمعلم كما كانت عليه في السابق.

وعدَّد مدير مركز الحق في التعليم أسباب غياب المدرسين، إلى وجود عجز في المدرسين بجميع مدارس مصر، إضافة إلى أن الدورس الخصوصية أدت إلى خلو المدارس وخاصة الثانوية من المعلمين.

وشدد "طايل" على أن الحكومة عليها دور في عودة الطلاب والمعلمين إلى المدارس ومنها "تجريم الدروس الخصوصية، وإصدار قرارات فصل للمعلمين الذين يعطون الدروس الخصوصية".

وأضاف "طايل"، أن المدرسة يجب أن تقوم بدورها في الأمر، عن طريق "توفير عدد فصول أكبر بدلًا من تكدس الطلاب داخل المدارس، وتعديل المناهج التي عفا عليها الزمن، وإضافة مزيد من الأنشطة التي تحفز الطالب والمعلم على الحضور، وليس مزيدًا من القمع.