بقلم: ناصر البنهاوي 

قيام السيسي بحفر خندق حول غزة والإعلان عن بدء ملئه بالمياه المالحة قبل زيارته لنيويورك بعدة أيام ليس من وليد الصدفة،بل هو رسالة إلى "إسرائيل" وأمريكا بأنه مستعد لتدمير رفح المصرية وشمال سيناء ككل للإحكام الحصار حول غزة.
 
السيسى يبدأ بملئ الخندق بالمياه المالحة قبل زيارته لنيويورك ليذكر اللوبي اليهودي في أمريكا بأنه حارب أهل رفح والشيخ زويد وهجرهم ودمر بيوتهم ومساجدهم ومزارعهم عقابًا لهم على دورهم في تخفيف الحصار الخانق على سكان قطاع غزة.
 
السيسي يدمر النظام البيئي في رفح إلى الأبد ويملأ المنطقة بالمياه المالحة حتى تتسرب إلى المياه الجوفية عقابًا لأهالي سيناء على اشتغالهم بتهريب البضائع من الجانب المصري إلى سكان قطاع غزة.
 
فالاقتراح بحفر الخندق كان في فبراير المضي، وقد تم الانتهاء من حفره في يونيو الماضي حسب التقارير الصحفية، وتم تأجيل عملية ملئه بالمياه المالحة لتكون مباشرة قبل زيارة السيسي إلى نيويورك.
 
ضخ المياه المالحة إلى المنطقة سوف يزيد من ملوحة التربة وتسرب هذه المياه المالحة إلى الآبار الجوفية.
 
والسؤال الذى أطرحه على أنصار السيسى: من سيتحمل فاتورة تدمير الخنادق؟ ومن سيدفع فاتورة حفر هذا الخندق حول غزة وملئه بالمياه المالحة؟ هل ستتحملها ميزانية الدولة المصرية أم أن "إسرائيل" وأمريكا تمولان عمليات الجيش المصري ضد قطاع غزة؟