توجهت نيفين ملك -عضو جبهة الضمير- برسالة إلى أعضاء لجنة الخمسين (أصحاب النوايا الحسنة) قالت فيها عاتبوا أنفسكم عن خذلان الوطن.. وعن إسقاط التجربة الديمقراطية.. وإعادة بناء نظام الفرعون من جديد.

وأضافت -في مقال لها بموقع عربي 21، اليوم الأربعا-: "على أية حال ودون التدخل في النوايا التي لا يعلمها سوى الله.. التقط عدد من الكائنات السياسية التنفيذية إشارة الرادار للبدء في إعداد حملات الاستجابة الفورية لتتولى تلك الكائنات الطفيلية فيما بعد تسويق قبول تلك الرغبة الفرعونية السامية".

وتابعت: تحت الترهيب أو التخويف ونحن ما زلنا في مرحلة الحرب على الإرهاب.. ومن القرار السابق للسيسي، بإعطاء نفسه حق إعفاء رؤساء وأعضاء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية من مناصبهم، بهدف الإطاحة بهشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ومرورا بسيل القوانين الاستثنائية التي تمت المصادقة عليها، التي وصلت لرقم قياسي خلال عام واحد ومن بعد 3 يوليو التي يتحتم أن يتم مراجعتها ومناقشتها من قبل اللجان المختصة بمجلس النواب القادم، والذى سيكون قاصرا وبحسب المشهد المصري على الفئة المناصرة للنظام الحالي ورجال الأعمال من رجال مبارك وما يستجد من أصحاب المال السياسي وغيرهم من الكائنات السياسية الطفيلية والمتسلقة.

التي ستتغذى على إفرازات المرحلة وستدخل مطبخ إعداد الوجبات السريعة جاهزة التحضير، وحسب الطلب الذى سيطلق عليه جواز برلمان ما بعد النوايا الحسنة.

واستطردت: فى الوقت الذى توقع فيه عدد من أعضاء لجنة الخمسين (للنوايا الحسنة) أن القافلة ستسير وتحط الرحال مع افتراضها لشكل نظام يتم تسويقه ولو ظاهريا ووفقا لوثيقة الخمسين تلك.. وأن النظام سيبدي ذكاء سياسيا للمحافظة على تلك النصوص ولو ظاهريا، خاصة أمام العالم الخارجي، ولكن فاتهم أننا ووفقا للبيان الصادر من المجلس الأعلى للعالم لم نعد نكترث كثيرا لصورتنا أمام العالم الخارجي مع انتصارات كبيرة نحققها على الأرض؛ مثل ما صرح به إعلامي مصري في برنامجه "صحّ النوم" على قناة "التحرير" من أن "هيلاري كلينتون" قالت إن الأسطول الأمريكي السادس تحرك من أمريكا ودخل على إسكندرية.. بس فوجئ بطيران روسي طوره الجيش المصري، بالتحليق فوقه وقام بمحاصرته".

وقالت: بالطبع تلك الإنجازات القوية تجعلنا في موقف لا يعبأ كثيرا بعمليات التجميل السياسي ومراعاة النصوص الدستورية أو التشريعية أو مبادئ الفصل بين السلطات.. ومبادئ حقوق الإنسان والحريات وغيرها من الأشياء الكلاسيكية، التي اعتاد نظام مبارك الضعيف على مراعاة وضعها في الإطار التجميلي والمحافظة على أكبر قدر ممكن من مساحيق التجميل لإخفاء تشوهات الزمن وواقع نظامه المريض والمسن".

وقالت: "يبقى واقع وذاكرة الحملة الإعلامية للجنة الخمسين وأعضائها (حسنيي النوايا) التي وعدت الكثير من المواطنين حسنيي النوايا أيضا بوثيقه ولا أروع تحمي كافة الحقوق والحريات.. وتستشرف بناء دولة حديثة بواقع تشريعي وضمانات للفصل بين السلطات وسيادة القانون لا الأشخاص ولو شكليا.