انتشرت في الآونة الأخيرة أجهزة بصمة الإصبع في كثير من الشركات والمؤسسات والمستشفيات الخاصة الخاضعة للتأمين الصحي.

ورغم أن جهاز البصمة أثبت كفاءته في العديد من المصالح والهيئات الحكومية والبنوك والشركات الكبرى، إلا أنه يبقى سلاحاً ذا حدين، إذ أكدت مديرة إدارة التوعية الصحية والطب الوقائي أن أجهزة البصمة تنقل الفيروسات إلى الجسم.

وحذّرت دراسة طبية من استخدام أجهزة البصمة الإلكترونية؛ لأنها تتسبب في حدوث طفرات، كما أنها تطلق أشعة إكس، والتي تتعرض لها اليد دون واقٍ؛ ما يركز على حدوث الإصابة، مشيرة إلى أن ضرر هذه الأجهزة يحدث على المدى البعيد، وقد يصل إلى أكثر من 10 أعوام.

وشددت الدراسة على أن هذه الأجهزة تتسبب في نقل الأمراض الجلدية من المصابين إلى الأصحاء.

ورغم كل هذا، بدأ هذه الأيام الترويج إلى جهاز بصمة جديد، وهو بصمة الوجه؛ باعتباره الحل الأمثل في عصر التكنولوجيا.

فمنذ أسبوع أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق عن استخدامها لجهاز بصمة الوجه؛ لضمان حضور كافة الموظفين، بعد التسيب الكبير الذي شهدته الفترة الأخيرة.

وبالأمس وجه العاملون بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق خطابًا إلى رئيس مجلس الإدارة ومساعديه، يتضمن شكواهم من التعرض لأضرار صحية نتيجة استخدامهم البصمة الإلكترونية بالوجه؛ لما تصدره من إشعاعات تضر بصحتهم، خاصة أن من بينهم مرضى قلب وصدر وضغط.

وقال أحد العاملين “أرسلنا مذكرة إلى وزارة الصحة والتى أكدت فى ردها أن ماكينة بصمة الوجه تساهم فى نقل العدوى من شخص مريض إلى شخص سليم، خاصة فيروسات الالتهاب الكبدى BوC”.

فيما رفض المهندس على فضالي رئيس شركة المترو الرد على ما تم إعلانة بشأن استخدام بصمة الوجه، مكتفيًا بقوله “طالما أن الخدمة لم تطبق، لن نستطيع الإدلاء بتصريحات تخصها، ولا يزال الأمر محل دراسة”.

وقال محمد عادل القيادي بالنقابة المستقلة للعاملين بمترو الأنفاق بالقاهرة إن النقابة ترفض استخدام بصمة الوجه، خاصة أن أول تطبيق له في الأجهزة الحكومية سيكون معنا، وهو ما يؤكد أننا مجرد فئران تجارب لكافة الهيئات الحكومية الأخرى، على حد قوله، مطالبًا وزير النقل بالتدخل السريع للاستجابة لمطالب العاملين.