استُشهدت، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، ريهام والدة الطفل الشهيد علي دوابشة (27 عاما)، متأثرة بالحروق الحرجة، التي أصيبت بها جراء المحرقة، التي نفذها مستوطنون متطرفون بحق عائلة دوابشة في يوليو/تموز الماضي، واستُشهد في إثرها طفلها الرضيع علي فوراً، فيما استُشهد الأب بعد أيام متأثراً بحروقه.
 
وقال المتحدث باسم العائلة، سمير دوابشة، بحسب "العربي الجديد": "أكد لنا الأطباء في المستشفى الإسرائيلي، قبل قليل، نبأ استشهاد ريهام متأثرة بالحروق الحرجة التي أصيبت بها". وأضاف: "ننتظر التقارير الطبية حول المضاعفات الطبية التي أدت إلى استشهادها"، موضحاً أن "العائلة سترتب إجراءات تشييع الأم إلى مقبرة قريتها دوما، لتدفن إلى جانب طفلها علي وزوجها سعد، صباح الغد".
 
وكان مستوطنون متطرفون قد أضرموا النار فجر 31 يوليو، في بيت دوابشة، مما أدى إلى استشهاد الرضيع فوراً، ونقل الأب والأم والطفل أحمد (4 سنوات) إلى المستشفيات الإسرائيلية للعلاج، ليستشهد الأب وتتبعه الأم بعد نحو شهر.
 
وقالت العائلة لـ "العربي الجديد": "ما زال وضع الطفل أحمد خطراً". وتعمل الأم ريهام معلمة في مدرسة القرية. وكانت السلطة الفلسطينية قد هددت برفع ملف محرقة دوما، إلى المحكمة الجنائية الدولية. 
وأطلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي سراح المشتبه فيهم في حرق عائلة دوابشة، بعد اعتقالات إدارية قصيرة.