يبدو أن سياسية الاعتقالات والتجرؤ علي النساء والفتيات لم تعد خطا أحمرا في أي مكان، ومن المؤسف أن يستوي في ذلك الوضع في مصر والوضع في فلسطين المحتلة؛ حيث اعتقلت قوات الاحتلال اليوم 3 سبتمبر 2015 المرابطة الغزاوية "إكرام الغزاوي" وذلك من منزلها في حي الثوري جنوب الأقصي، وفي الوقت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال منازل عدد من السيدات المقدسيات المرابطات في الأقصى المبارك، وسلمت السيدتين"جهاد وسماح الغزاوي" أوامر استدعاء للتحقيق معهن صباح اليوم.
ومن جانبها أضافت "هدي عبد المنعم" في تصريح صحفي أن الانقلاب في مصر يتحمل تبعة كبيرة مما يحدث في القدس والأراضي الفلسطينية؛ خاصة للمرأة المرابطة؛ فلولاه لما انكسر عند الجميع حد الخوف من اعتقال النساء خاصة من منازلهن، وكذلك لما ماتت النخوة والشهامة في قلوب كثيرين كانت مواقف كتلك كفيلة بتحريكهم وانتفاضتهم إن لم يكن من أجل الأقصي والقدس الأسيرة، فمن أجل المرأة المرابطة والمجاهدة.
وأكدت-عبد المنعم- المتحدثة باسم التحالف الثوري لنساء مصر- أن خيرة الشباب المصري الآن مغيب في السجون والمعتقلات، وهم الذين اعتادوا الخروج والتظاهر منافحين عن القدس والأقصي في مثل تلك المواقف الكبيرة، ولكن ما يكفينا ويزيد الأمل أن الثورة المصرية مازالت مستمرة، وأن التظاهر لإسقاط الانقلاب لم يتوقف في ربوع وميادين وشوارع مصر، وهو الإسقاط الذي سيكون-بإذن الله- خطوة أولي في الطريق لتحرير الأقصي والقدس.

