نافذة مصر
أصدرت لجنة الشباب بالمجلس الثوري المصري بيانا ترد فيه على تخاريف رئيس عصابة الانقلاب العسكري التي طالب فيها الشباب المصري بالعمل سائقين، ولا يلتفتوا إلى درجاتهم العلمية التي حصلوها، مما يؤكد احتقار العسكر للشباب وآمالهم ومحاولة لقتل أحلامهم في حياة كريمة.
نص البيان:
في استهتار واضح بشباب مصر، وقفزا على أحلامهم وآمالهم في حياة كريمة، وتكريسا لاحباطاتهم التي تعاظمت بعد إنقلابه العسكري الغاشم يوم 3 يوليو 2013 خرج علينا الجنرال القاتل عبد الفتاح السيسي اليوم بدعوة قاتلة جديدة للشباب وهي ان يلقوا بشهاداتهم العلمية ودرجاتهم التخصصية في سلة القمامة ويقنعوا بالعمل على لودرات لمن فاتته فرصة العمل على توكتوك او عربة خضار مع كامل الإحترام لمن يعملون عليها مضطرين او مقتنعين.
لم يكتف السيسي بدعوة الشباب الجامعي للعمل كسائقين لعربات النقل و اللودرات خلال كلمتة في الندوة التثقيفية الحد 17 أغسطس ، وإنما قرن ذلك بأن يكون هذا العمل بدون أجر، بدعوى المساهمة في بناء مصر بينما لايستطيعون بناء بيوتهم، ولايجدون تكاليف زواجهم.
السيسي ومنذ يومه الأول يحتقر الشباب ويعمد فهدار كرامتهم في الشوارع والجامعات محاولا قتل روح الثورة داخلهم، لكن رسالته وصلت للعنوان الخطا وكان رد الشباب عليه مزلزلا بمقاطعتهم لكل مسرحياته الهزلية في استفتاء التعديلات الدستورية وافنتخابات الرئاسية الصورية واللتين لم يحضرهما أكثر من 10% من الشعب بينما غاب عنها الشباب تماما في رسالة واضحة لرفضهم هذا افنقلاب وما جره من نكبات للوطن.
السيسي الذي يطلب من خريجي الجامعات ان يعملوا على عربات خضار او عربات نقال ولودرات وظف إبنيه في ارقى المناصب فأحدهما في الرقابة الإدارية والثاني في المخابرات الحربية، وهو ما تكرر مع بقية قادة المجلس العسكري وقادة الإنقلاب عموما، ومن شايعهم من الفاسدين والمرتزقة.
السيسي الذي لم يسعفه مجموعه سوى لدخول الكلية الحربية يحقد على من تفوقوا ونبغوا، وعاهدوا انفسهم على توظيف علمهم وخبرتهم لبناء وطنهم والإرتقاء بأمتهم، السيسي لايفهم ان خريجي الجامعات هم اساس نهضة الأمم ، ويتعامل معهم كما لو كانوا مجندين في الخدمة العسكرية، متجاهلا ان الخدمة العسكرية واجب وطني يتنازل فيه الفرد عن مؤهله ودراسته لهذه الخدمة الوطنية المؤقتة، على أمل ان يجد فرصته التي تناسب تخصصه وتسمح له بخدمه وطنه بعد الإنتهاء من الخدمة العسكرية.
السيسي وعصابته وبطريقة تفكيرهم هذه لن يزيدوا مصر إلا تراجعا وتخلفا، ففاقد الشيء لايعطيه، والشباب الذين وقفوا بالمرصاد للسيسي من اول يوم وقدموا آلاف الشهداء والمصابين والمعتقلين والمشردين دفاعا عن الحرية والكرامة لن يقبلوا إستمرار مهازل السيسي وعصابته، وسطوه على حاضرهم ومستقبلهم، وسوف يردون على دعوته بما يناسبها من رد، وسيعلم السيسي وعصابته ساعتها ان هذا الشباب ليس لقمة سائغة بل هو عماد المقاومة وعماد النهضة وعماد الصمود، وانه لن يفرط في حقه من حقوقه ولا مطلب من مطالب ثورته "عيش حرية، عدالة إجتماعية، كرامة إنسانية".
لجنة الشباب بالمجلس الثوري المصري
٢٠١٥/٨/١٧

