تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، هاشاتاج جديدا بعنوان "#عمر_حماد_فين" بالتزامن مع الذكري الثانية لمجزرة فض ميدان رابعة العدوية.
يذكر أن عمر ضمن مئات المفقودين منذ مجزرة الفض وعمليات الاعتقال العشوائية التي تمت في هذا اليوم والأيام التي تليها.
وبجانب صورة عمر المتداول دون النشطاء "كانت البداية منذُ 24 شهرًا، تحديدًا في 14-8-2013، حين توجّه “عمر حمّاد” الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة الأزهر، ليستطلع نتيجة امتحاناته بالجامعة مع عدد من أصدقائه، ليُفاجأ ببدء قوات الأمن في عملية فض الاعتصام والذي كان قائمًا بميدان رابعة العدوية في ذلك الوقت، ليجدَ الطالب نفسه في شارع الطيران مُحاطًا بوابلٍ من قنابل الغاز وطلقات الرصاص التي استخدمتها قوات الأمن لفضّ الاعتصام، ووفقا لما ذَكره ذوو الطالب أنه ظلّ على اتصال بهم لمدة من الوقت حتى انقطع الاتصال بشكل مُفاجئ، ليخبرهم أصدقاء الطالب الذين كانوا برفقته عند إصابته بطلق في كتفه وذلك قبل أن يتم اعتقاله في مدرعة تابعة للجيش".
وأضاف النشطاء "هنا بدأت رحلة بحثٍ طويلة قام بها ذوو الطالب في محاولةٍ لمعرفة مكانه أو حتى مصيره ، بدءًا بالبحث عنه بين مصابي وقتلى عملية فضّ اعتصام ميدان “رابعة العدوية"، مرورًا بعمل تحليل DNA علي الجثث المتفحمة بالمشارح، ثم البحث بجميع أقسام الشرطة ومقار الإحتجاز المختلفة، ولكن عملية البحث كانت دون جدوى حيث لم يعثروا على اسم الطالب مدرجًا بأى قائمة من قوائم المعتقلين إثر عملية فض الاعتصام".
وتابع النشطاء، "على الرغم من قيام ذوي الطالب بعمل بلاغ للنائب العام برقم 11700 باسم والدته “بدرية سيد عبده”، كما قاموا بعمل بلاغ آخر أيضًا للنائب العام برقم 11794 باسم والده "محمد علي علي حماد" تحول إلى مجلس الدولة، ثم إلي هيئة المفوضين، بالإضافة إلى بلاغٍ آخر برقم 12060 بتاريخ 11/6/2014 تم تقديمه للنائب العام 800، إلا أنّه لم يتم التعرف على مكان احتجاز الطالب حتى هذه اللحظة".
وكان عرض النائب العام استخراج شهاده وفاة لعمر، رغم بعض الشهادات التى تؤكد وجو عمر فى سجن العازولي 24 شهرًا، أي ما يُقارب الـ730 يومًا، وما زال مصير الطالب مجهولًا، وما زالت رحلة البحث مُستمرة، وما زالت الأجهزة المعنية للسلطات الحالية تتجاهل ما تم تقديمه من قبل ذوي الطالب من بلاغات باختفائه، حيث لم يتم اتخاذ أى خطواتٍ رسمية للكشف عن مكان احتجاز الطالب، مما يثيرُ مخاوف عديدة حول مصيره وعن السبب وراء استمرار إخفائه قسريًا.

