أكد موقع ميدل إيست أي، البريطاني أن ميدان رابعة العدوية سيبقى عصيا على النسيان أمام قرارات حكومة السيسي الرامية إلى محو مجزرة الفض من خلال تغيير اسم الميدان إلى "هشام بركات".

وفي تقرير للموقع اليوم الجمعة نقل عن نزار الصياد، أستاذ العمارة والتخطيط والتصميم الحضري والتاريخ الحضري بجامعة كاليفورنيا في بيركلي،  أن تغيير اسم "رابعة العدوية" هو تقليد متبع من جانب كافة الأنظمة الحاكمة في مصر، إلا أنه يعتقد أن هذا التغيير لن يتم تطبيقه بسهوله.

وقال الصياد:” لا أتوقع أن يختفي اسم رابعة بسهولة. فالأشخاص الذين يدعمون النظام سيفرحون لتلك الخطوة، لكن أنصار مرسي سيستمرون في تسمية الميدان بـ رابعة.”

ويستشهد الصياد على صحة قوله بما فعله المخلوع مبارك عندما وصل إلى سدة الحكم عقب اغتيال الرئيس أنور السادات، حيث أقدم على تغيير اسم ميدان التحرير واستبداله بـ " أنور السادات"، لكن أحدا لم يستخدم هذا الاسم.

وتابع:” ما يحدث الآن مع ميدان رابعة شيء مماثل،" مردفا " مثل أي نظام سياسي، تحاول هذه الحكومة محو ما وقع في الماضي واستخدام اسم يتوافق مع سياساتها الحالية.”.

ويتفق نيكولاس سيمسيك-أريز، المرشح لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة أكسفورد مع ما ذهب إليه الصياد، بقوله:” تدمير أو محو مساحة من ذاكرة جماعية في مدينة ليس ظاهرة جديدة.”

واستطرد بقوله:” عبر التاريخ، وعلى الأخص في العصور الحديثة في مصر، كان ثمة محاولات دائمة للتأكيد على القوة عبر محو أو حتى فرض رواية معينة في مدينة ما.”.

أما عبد الرحمن الدهشوري الطالب في كلية الحقوق فقال: « هذه الخطوة أشبه بـ كيد النساء”، مشيرا إلى أن الحكومة تشبه سيدة عجوز تحاول مضايقة خصومها. كاشفا:” كنت واحدا من الذين شاركوا في مظاهرات 30 يونيو، لكني على علم بأن أنصار الإخوان قد قتلوا هناك. فلماذا استثارة غضبهم؟".

وكانت حكومة الانقلاب برئاسة إبراهيم محلب، قد وافقت رسميا على تغيير اسم ميدان رابعة العدوية في يوليو المنصرم، بعد ثلاثة أسابيع من اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات بتفجير سيارته يوم 29 يونيو الماضي.