علقت صحيفة "هأرتس" الصهيونية على تقرير لوكالة الأنباء التركية بشأن زيارة "يتسحاق مولخو" صديق نتنياهو المقرب ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي للقاهرة يوم الثلاثاء ولقائه مسئولين بارزين في أجهزة الأمن المصرية بقولها إن العلاقات المصرية الإسرائيلية وصلت حدودا غير مسبوقة منذ تولي السيسي حكم البلاد، متسائلة ما إن كان الجيش الإسرائيلي قد يشن عمليات داخل سيناء، استجابة لـ"دعوة" مصرية محتملة.
وأضافت :”منذ وصول السيسي للحكم في مصر، تحظى العلاقة بين إسرائيل ومصر بـ"ود معين" في مايو من العام الماضي، وقبل انتخابات الرئاسة، صرح السيسي أن السلام مع إسرائيل مستقر وأبدى استعداده للتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين للوصول إلى تسوية سياسية".
وصول "مولخو" مدير مكتب مستشار الأمن القومي لإسرائيلي على رأس وفد من 5 مسئولين إسرائيليين للقاهرة، يأتي في ظل التعاون الأمني بين الجانبين الذي تزايدت وتيرته مع تصاعد عمليات المسلحين بسيناء، حيث سمحت إسرائيل عدة مرات لمصر بإدخال دبابات وناقلات جنود لمناطق مختلفة بسيناء. ووفقا لمعاهدة السلام عام 1979 هناك مناطق بسيناء يحظر فيها دخول دبابات مصرية دون "إذن" خاص من إسرائيل. بحسب الصحيفة.
لكن هذا التعاون ربما يتجاوز حدوده الحالية، وفقا لـ"هآرتس" التي استشهدت بتصريحات خاصة لمصدر مصري وصفته بالمطلع داخل دوائر صنع القرار المصري، كان قد أدلى بها مع تزايد عمليات الجماعات المسلحة ضد القوات المصرية بسيناء.
وقال المصدر إنه حال اقتراب جماعة أنصار بيت المقدس من غزة، فإن السيسي قد "يدعو" الجيش الإسرائيلي للتدخل، دون أن يعتبر ذلك انتهاكا للسيادة المصرية. وبحسب المصدر، فربما يشن الجيشان المصري والإسرائيلي عمليات منسقة ضد التنظيم.

