قررت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب العسكري منع محمد جبريل من أي عمل دعوي بجميع مساجد جمهورية مصر العربية ، سواء أكان إمامة أم إلقاء دروس، بحجة خروجه على تعليمات الوزارة في دعاء القنوت ومحاولة توظيف دعاء القنوت توظيفا سياسيا بالدعاء على الظالمين بحسب رصد .
وكان نشطاء تداولوا فيديوهات لدعاء الشيخ محمد جبريل أمس على الظالمين .
"اللهم عليك بمن رمل النساء وسفك دماء الأطفال والشباب، اللهم عليك بكل طاغية متجبر، اللهم اخسف بهم الأرض كما خسفتها بقارون، اللهم عليك بالا علامين الفاسدين"، كان هذا جزء من أدعية الشيخ محمد جبريل خلال صلاة القيام بمسجد عمرو بن العاص أمس، والتي تسببت في منعه من إمامة المصلين أو إلقاء الخطابة في عموم مساجد مصر.
وأدى الآلاف من المصلين صلاة التراويح أمس بمسجد "عمرو بن العاص" بمصر القديمة خلف الشيخ محمد جبريل، حيث توافدوا عقب الإفطار مباشرة لإحياء شعائر ليلة القدر بأقدم مساجد القاهرة الكبرى لينعموا بصوته خشوعًا لرب العالمين في ليلة القدر بهذا الشهر الكريم، وذلك بعدما صرحت وزارة أوقاف الانقلاب للشيخ محمد جبريل بإمامة المصلين بالمسجد ليلة القدر بناء على الطلبات الكثيرة التي قدمت من المواطنين الذين اعتادوا على أداء الصلاة خلفه كل عام.
ومحمد محمد السيد حسنين جبريل قديح، قارئ للقرآن الكريم, من مواليد 1964 قرية طحوريا بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية بمصر، حفظ القرآن الكريم وعمره لايتعدى 9 سنوات، وحاصل على ليسانس في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر, ومتزوج ولديه عمرو وسارة ويوسف.
حفظ القرآن الكريم وعمره 9 سنوات وفاز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية والعالم الإسلامي أكثر من مرة وحصل على العديد من الأوسمة من البلاد الإسلامية التي قام بزيارتها.
ويعد جبريل من أشهر القراء على الساحة المصرية، واعتاد التنقل في شهر رمضان بين العواصم الإسلامية والغربية لإمامة الناس في المساجد الكبرى والمراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا، والعودة لمصر لإمامة صلاة القيام في الأيام الثلاثة الأخيرة من رمضان.
لم تمر ساعات على السماح للشيخ محمد جبريل لإمامة المصلين في مسجد عمرو بن العاص ليلة 27 من رمضان إلا وأعلنت وزارة أوقاف الانقلاب منعه من أداء الصلاة اليوم بعد دعائه على الظالمين وأعوانهم وكل من سفك الدماء.
وزارة أوقاف الانقلاب لم تتحمل دعاء جبريل وتم اتهامه من قبل البعض بأنه دعا على النظام الحالي بقيادة قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي عقب تداول فيديو الدعاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر في وزارة الأوقاف، إن تحقيقات تجري حول دعاء الشيخ محمد جبريل قارئ القرآن الشهير، على نظام الانقلاب وإعلامه، خلال صلاة التراويح مساء الاثنين بمسجد عمرو بن العاص.
لم يتوقف الأمر عند التحقيق، فقد هاجم محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بحطومة الانقلاب، الشيخ محمد جبريل ووصفه بأنه "من أصحاب الوجوه المتلونة وسنتخذ الإجراءات الكافية ضده، وتم منعه من العمل أو الخطابة داخل أي مسجد في مصر".
وأضاف خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي"، على قناة "صدى البلد"، تم تحرير محضر ضد محمد جبريل لما صدر منه في مسجد عمرو بن العاص ليلة أمس الاثنين ، وطالب الدول التي تواجه الإرهاب بمنع استضافة محمد جبريل، وناشد التليفزيون المصري بوقف جميع أي أعمال لمحمد جبريل حتى يعتذر عما بدر منه.
وانطلقت حملة إعلامية انقلابية لمهاجمة الشيخ جبريل حامل كتاب لله بعد دعائه بالأمس حيث استنكر المجرم أحمد موسى، دعاء الشيخ محمد جبريل، خلال صلاة القيام في مسجد عمرو بن العاص أمس، في ليلة 27 رمضان. وقال أحمد موسى، إن "جبريل لم يتحدث بلسان الإمام، لكن بلسان محمد جبريل"، مخاطبًا مشاهديه: "محمد جبريل دعا علينا.. علينا وعليكم على فكرة مش علينا إحنا بس".
وأضاف موسى أن "جبريل، دعا على الوطن وعلى الحاكم والمسئولين"، مشددًا على أنه أخذ دور جماعة الإخوان ومرشدها في إمامة ما يقرب من مليون شخص، مؤكدًا أن مواقع جماعة الإحوان ، احتفت بدعاء "جبريل"، وثمنت دعائه على النظام الحالي .
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أمس أشادوا بدعاء الشيخ محمد جبريل ، و تداولوا مقاطع فيديو تحمل دعائه على الظالمين و الإعلاميين و علماء السلطان ، و من رمل النساء واعتقل الشباب .
