وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة أبو ظبي ظهر اليوم الاثنين في زيارة قصيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تأني الزيارة كخطوة قد تسهم في تحسين الأجواء بين البلدين اللذين تمر العلاقة بينهما بجفاء واضح منذ سنوات، بسبب اختلافات جوهرية حول السياسة الخارجية للبلدين وتعاطيهما مع ثورات "الربيع العربي".

ورغم استمرار أبو ظبي في دعم الانقلاب العسكري إلا أن الأيام الماضية شهدت تغيرا لافتا في تعاطي الإمارات مع الأوضاع في مصر، وبدا ذلك من خلال السماح للمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق بتوجيه انتقادات علنية للسيسي وحلفائه من قلب الإمارات، وتهديده بفتح حرب مفتوحة معه.

كما وجهت الإمارات ضربة اقتصادية موجعة للسيسي بعد أن تخلت عن تقديم دعم مالي له في مشروع "العاصمة الجديدة"، واشترط ممثل الإمارات في المشروع مدير شركة "إيجل هيلز" محمد العبار أن يكون تمويل المشروع من البنوك المصرية، فيما كان يسعى السيسي للاقتراض من الخارج، وتحديدا من بنوك إماراتية.

هذه التطورات قد تضيق فجوة الخلاف بين قطر والإمارات، التي يبدو أنها بدأت تدرك فشل رهانها على السيسي؛ بسبب فشله في تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي بعد عامين على الانقلاب.