قال مصطفى عبد السلام، رئيس القسم الاقتصادي بجريدة العربي الجديد، إن المساعدات الخليجية التي وصلت إلى مصر مؤخرًا ما هي إلا قروض وليست منحًا مجانية.

ووصلت أمس الأربعاء، ودائع خليجية بقيمتها 6 مليارات دولار من دول السعودية والإمارات والكويت التي وعدت بها في المؤتمر الاقتصادي الذي عقده الانقلاب بشرم الشيخ، حسبما أعلن محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز.

وأضاف عبد السلام، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه بوصول هذه الودائع الخليجية إلى مصر، يرتفع الدين الخارجي لمصر لأكثر من 52 مليار دولار بزيادة 6 مليارات دولار دفعة واحدة هي قيمة القروض التي وصلت مؤخرًا، والتي ستقوم مصر بردها مضافًا إليها سعر الفائدة المقدرة بـ2.5% سنويًا، وذلك شرطًا للحصول على هذه الأموال الخليجية، بالرغم من كون سعر الفائدة عل الدولار لا يتجاوز ربع في المئة على الودائع.

كما استشهد الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي، بحصول مصر إبان حكم الرئيس محمد مرسي على قروض من دولتي قطر وتركيا بسعر فائدة 1% فقط ، ومن ليبيا على قرض بقيمة ملياري دولار دون فائدة، ما يعتبر اقتراضا مجانيا، مما يعني أن أسعار الفائدة على المساعدات الخليجية الأخيرة يزيد على 1.5 بالمئة عن سعر القروض التي حصلت عليها مصر قبل ذلك.

الجدير بالذكر أن كلا من السعودية والكويت أعلنتا في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد قادة الانقلاب مطلع مارس الماضي في مدينة شرم الشيخ، أنهما ستدعمان الانقلاب في مصر بمبلغ 8 مليارات دولار، بشرط أن يكون مليار منها وديعة في البنك المركزي، كذلك أعلن رئيس وزراء الإمارات دعم بلاده للانقلاب بمبلغ 4 مليارات دولار، يودع ملياران منها في البنك المركزي، وبوصول هذه الأموال إلى البنك المركزي يتفاقم الدين الخارجي لمصر في عهد الانقلاب كما أوضح الصحفي مصطفى عبد السلام، بعد الحصول على القروض بأسعار فائدة أكثر من المتعارف عليها في الاقتراض.