التصريحات التي أدلى بها هشام رامز محافظ البنك المركزي اليوم الأربعاء عن إنه لم تصل أية ودائع حتى الآن من الكويت أو السعودية أو الإمارات، أثارت تساؤلات حول مصير الدعم الخليجي الذي تم الإعلان عنه بالمليارات خلال المؤتمر الاقتصادي الأخير بمدينة شرم الشيخ المصرية.

وكان محافظ البنك المركزي المصري قد قال خلال رده على سؤال لوكالة الأنباء العالمية "رويترز" عما أوردته عدة صحف ومواقع إخبارية عن وصول الودائع الخليجية المرتقبة إلى البنك: "لم تصل أية ودائع بعد من الدول الثلاث".

تصريحات محافظ البنك المركزي أثارت تعليقات السياسيين والنشطاء الخليجيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عن أموال السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، والتي أعلن عنها في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد في مارس، حيث تعهدوا بتقديم دعم إضافي للانقلاب العسكري المصري بإجمالي 12.5 مليار دولار في صورة استثمارات ومساعدات وودائع بالبنك المركزي.

المغرد السعودي بندر العديلي علق على تصريحات محافظ البنك المركزي قائلاً: "الوضع واضح يا إخوان نخلي رزنا بقدورنا ونوكله لعيالنا".

فيما علق الناشط والمغرد السعودي فواز الضيفان التميمي قائلاً: "نقول لهذا الغير محافظ، كان زمان وقبر، خلاص زمان أول تحول.. أهلنا في اليمن واقتصادهم أولى وأهم منك ومن حكومتك الفاشلة".

بينما تساءل مغردون آخرون عن مصير المساعدات السابقة، معلقين على الخبر بقولهم: "أين ذهبت أموالنا؟".

وكانت عدة قنوات فضائية مناهضة لسلطات الانقلاب العسكري في مصر قد بثت في وقت سابق تسجيلات صوتية قالت عنها إنها مسربة من مكتب عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، تكشف سيطرة المؤسسة العسكرية وقادة الانقلاب العسكري في مصر على كافة أموال الدعم الخليجي الذي تلقته مصر منذ الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، وبلغت أكثر من 30 مليار دولار.