بقلم : محمد عبد القدوس
من حق حضرتك أن تسألني عن العلاقة بين الموضوعين.. العاصمة الإدارية الجديدة التي تقرر إنشاءها، والاستبداد السياسي الذي يحكمنا؟.
وأقول لك أن بينهما ارتباط كبير، وهو دليل صارخ على الطريقة الخاطئة التي تُحكم بها مصر، فليس هناك دولة مؤسسات، بل بلادنا قائمة على حكم الفرد والزعيم الملهم، وهي العقلية التي أودت بنا إلى التهلكة قديما وحديثا!.
وأشرح ما أعنيه قائلا: إنه لم يكن هناك أي حوار مجتمعي حول تلك العاصمة المقترحة، بل فوجئ بها المصريون في مؤتمر شرم الشيخ، وكان ماكيت المدينة جاهزا، والشركة التي ستقوم بالتنفيذ وقد تم اختيارها، وأصبحنا أمام أمرا واقعا، فهل هذه العقلية تحترم شعبها؟، وعلى هذا المنوال يتم اتخاذ كافة القرارات المصيرية ببلادنا، ولا يمكن أن تنطلق مصر إلى الأمام بهذه الطريقة في ظل حكم الفرد وغياب الشعب ودولة المؤسسات.
هل علمت الآن العلاقة بين الأمرين.. قرار إنشاء العاصمة والاستبداد الجاثم على أنفاسنا؟.
وعندي أسئلة عديدة حول هذا الموضوع، ومليون ملاحظة أطرحها عليك في المقال القادم بإذن الله.