كتب - محمد ناجي :

قال رئيس القسم الاقتصادي في صحيفة العربي الجديد مصطفى عبد السلام في لقاء له ببرنامج "حديث الثورة" في فضائية الجزيرة، قال إن المؤتمر المنتظر لا يخاطب المواطن العادي بل تجمعا من المستثمرين، بينما المواطن لا يلمس أي تحسن في ظل ارتفاع الأسعار وعدم ظهور أي من المشروعات التي قيل إن المعونات الخليجية ستمولها.

وبين أن السلطة الحالية تطرح أمام المؤتمر بناء أكبر مول في مصر وأكبر برج في مدينة 6 أكتوبر، ونقل العاصمة بكلفة 80 مليار دولار.

وقارن عبدالسلام بين الحضور القوي الذي شهده مؤتمر المانحين في العام 2002 التي دعت له أمريكا لإنقاذ الاقتصاد المصري من تداعيات الأزمة المالية وقتها، والحضور الحالي، حيث عدّ عدد من المؤسسات الدولية التي حضرت مؤتمر 2002 ولم تحضر مؤتمر السيسي ومنهم "البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وشخصيات هامة كرئيس بنك الاسثمار الأوروبي ورئيس البنك الأفريقي للتنمية وبالإضافة لوفد أمريكي قوي يضم نخبة من رجال الأعمال".

وبالرغم من هذا التمثيل القوي في مؤتمر 2002 وما أقره المشاركون من استثمارات بلغت 10 مليار دولار، لم تحصل مصر منها على دولار واحد، وهو ما يتوقع عبدالسلام حدوثه الآن.

وأضاف عبدالسلام أن المؤتمر الحالي سيكون مآله أن يصبح كمؤتمر 2002 أو يتحول للقاء بين رجال أعمال ومستثمرون ينتج عنها مشاريع لا يستفيد منه الشعب المصري وما يعانيه من فقر، مؤكدا أن المشاريع المطروحة لا توفر فرص عمل للشباب المصري.

كل هذا وضعه عبد السلام في مواجهة "ثورة جياع" سيضعها أي مستثمر في حسبانه، مشيرا إلى أن الوضع السياسي المتأزم يضغط اقتصاديا على المواطن في ظل الفساد وغياب الشفافية.