هل نجح الجيش المصري في مهمته في سيناء؟".. سؤال يطرح نفسة بقوة بعد الهجمات التي تعرضت لها بعض مقار الجيش في سيناء وأودت بحياة العشرات من الجنود وبعد التصريحات اليومية التي دأب المتحدث باسم الجيش على ترويجها للإعلام بقتل عشرات "الإرهابيين" -كما يزعم- وقرب التخلص من الإرهاب، فضلا عن إقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة.
الصحافة الغربية اهتمت في تحليلها للحادث بالإجابة على هذا التساؤل، ورأت صحيفة الجارديان البريطانية أن الجيش المصري يصارع في سيناء ويزعم النجاح رغم الإجراءات التي اتخذها طوال الفترة الماضية، والتي تضمنت وضع المنطقة في حالة طوارئ وفرض حظر التجوال وتشديد القيود على المرور من وإلى المنطقة وتدمير المئات من المنازل في منطقة رفح الحدودية".
بينما رأت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجمات كشفت فشل الجيش، مشيرة إلى أن الهجمات تثير مخاوف من فشل حملة الانقلاب، التي تضمنت هدم منازل وحظر التجوال واعتقالات كاسحة، في تضييق الخناق على التمرد الحادث بسبب السياسات القمعية هناك والذي لا يزال في مهده.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ومنذ انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي، أصبحت سيناء مركزا لشن الهجمات على قوات أمن الانقلاب، وهو أكبر تحد للسيسي، الذي رأى أن الحل الأمثل لمواجهة هذا التحدي هو أن يحتل الجيش المنطقة بشكل فعلي، ودمرت مروحياته العديد من المنازل والمنشأت للأهالي الأبرياء.
من جانبه، حمل الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، سياسات النظام الحالي مسئولية الهجمات التي استهدفت عدة مقرات أمنية في شمال سيناء، مشيرا إلى أن سيناء تضيع بسبب سياسات الفشلة وعمل الفاشلين".