قال الكاتب الصحفي جمال سلطان: إن الانقلاب لا يفكر إلا في تحصين نفسه وقمع أية معارضة محتملة، ويخشى أن تكون هناك رقابة شعبية أو مؤسسية من أي نوع.
وذكر سلطان الذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "المصريون" أن الانقلاب يسارع بإصدار القوانين والتشريعات سواء بمنع التظاهر أو خنق الجامعات، في مقابل حالة من التلكؤ والتباطؤ في عقد انتخابات البرلمان والتي تمثل الرقابة الشعبية.
وأضاف سلطان في مقاله له بعنوان "لماذا يتهرب السيسي من انتخابات مجلس النواب؟": "الانقلاب غير راغب في وجود برلمان، وقد صرح أكثر من واحد من بذلك، وبعضهم طالب بتأجيل الانتخابات لمنتصف العام المقبل، وبعضهم زعم أن مقتضيات الأمن القومي "ذلك الصنم الخرافي الغامض الجديد" تمنع إجراءها في موعدها".
وتابع: "السيسي نفسه قال للصحافيين في نيويورك: إن البرلمان المقبل إذا فاز فيه الإسلاميون أو الإخوان بغالبية فإن الشعب سيسقطه"، مضيفًا أن "العبارة التي فلتت منه كانت تعني الكثير عن القلق الذي يتملكه من البرلمان المقبل والخوف من وجوده، وهو ما يفسر المماطلة الواضحة وضوح الشمس في إنجاز الانتخابات، خاصة وأن عمليات التفصيل والسيطرة المسبقة التي عهد بها لبعض "الوكلاء العجائز" فشلت حتى الآن في تحقيق ضمان جبهة قوية تمثل السيسي وتكون لها الغالبية في البرلمان إذا أجريت الانتخابات"، بحسب كلامه.
واختتم سلطان بقوله: "الحقيقة أن قلق "جبهة قائد الانقلاب" ليست فقط من الإسلاميين، بل من "جبهات" أخرى أكثر خطورة وقدرة، بعضها يتصل بالنظام السابق ورجاله ومصالحه وبعضها يتصل بدوائر رجال أعمال تشعر بقلق من خطط اقتصادية للمؤسسة العسكرية".